’’العفو الدولية‘‘ تطالب النظام بكشف مصير المختفين قسرياً في سجونه

فريق التحرير112 أكتوبر 2018آخر تحديث :
آلاف من المعتقلين قضوا تحت التعذيب في سجون الأسد ومئات آلاف المعتقلين ما يزالون يقبعون في السجون

حرية برس:

طالبت منظمة العفو الدولية ’’أمنستي‘‘، اليوم الجمعة، نظام الأسد بكشف مصير عشرات آلاف المختفين قسرياً في سجونه، وإنهاء مسألة التعذيب والانتهاكات بشكل كامل.

وقالت الباحثة في شؤون سوريا في المنظمة ’’ديانا سمعان‘‘، خلال مؤتمر صحفي عقد في بيروت، الجمعة، إنه على حكومة الأسد أن تكشف مصير عشرات الآلاف الأشخاص المختفين قسرياً في السجون.

وأضافت سمعان، ’’نحاول التواصل مع النظام لمناقشة توصياتنا بشأن تحسين وضع السجون لكننا للأسف لا نتلقى أي رد، لكن وصلنا أخبار غير مؤكدة أن وضع سجن صيدنايا تحسن قليلاً من حيث الشكل، لكن الانتهاكات ما زالت مستمرة‘‘، حسب قولها.

وطالبت سمعان، نظام الأسد، بإنهاء التعذيب والإخفاء القسري وكشف مصير عشرات الآلاف الأشخاص المختفين قسرياً في السجون، مضيفةً ’’مؤخراً، كشف النظام عن مصير البعض من خلال تحديث سجلات النفوس، لكن هذا غير كافٍ،  إضافة إلى تسليم جثامين الضحايا في السجون والسماح بدخول المنظمات الإنسانية إلى المناطق المحتاجة في سوريا‘‘.

واعتبرت منظمة العفو الدولية، أن روسيا لديها القدرة على وقف ممارسات وانتهاكات حقوق الإنسان من قبل نظام الأسد، وعليها التصرف بسرعة.

بدرها، قالت ’’آنا نايستات‘‘ نائبة المدير العام لمنظمة العفو الدولية، ’’لقد أثبتت روسيا أن لديها القدرة والقوة على وقف الهجوم على إدلب مرة، كما لديها القدرة على معالجة باقي مسائل انتهاكات حقوق الإنسان التي ذكرتها ديانا من إخفاء قسري واعتقال تعسفي وغيرها. لذا على روسيا أن تتصرف سريعاً‘‘، حسب وصفها.

واعتبرت نايستات، أن “المنطقة الآمنة في إدلب لا تكفي لضمان أمن المدنيين، لقد رأينا ما حدث في مناطق أخرى من حلب وغيرها إذا ما بدأ الهجوم”، مشددةً على أن المنظمة تدرك “أنه سيكون هناك الكثير من الدمار والقتلى والإخفاء القسري في حال بدء الهجوم على إدلب ولسنا نحتاج إلى التكهن، رأينا ذلك بأم العين”.

وسبق أن دعت منظمة ’’هيومن رايتس ووتش‘‘ الحقوقية، إلى محاسبة نظام الأسد وعدم السماح بالإفلات دون محاسبته على حالات الإخفاء والقتل الجماعيين بحق السوريين في سجونه.

وعمل نظام الأسد عبر مؤسساته وأجهزته الأمنية على الاتصال بذوي المعتقلين وإبلاغهم أن أقرباءهم ماتوا إثر أزمة قلبية أو مشاكل صحية في سجونه، كما أجبر أهالي المعتقلين على التبصيم في دوائر النفوس على شهادات وفاة لأبنائهم دون أن يسمح لهم بمعرفة أماكن دفن المتوفين أو تسلّم رفاتهم.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل