’’اليونيسيف‘‘ تحذر من تدهور الوضع الإنساني بمخيم الركبان

فريق التحرير111 أكتوبر 2018آخر تحديث :
مخيم “الركبان” عند الحدود السورية الأردنية – أرشيف

حرية برس:

دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة ’’اليونيسف‘‘، إلى السماح بوصول الخدمات الصحية لعشرات آلاف السوريين العالقين في مخيم الركبان على الحدود الأردنية السورية.

وقال المدير الإقليمي للمنظمة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ’’خيرت كابالاري‘‘ في بيان له أمس الأربعاء، ’’مرة أخرى، تعود اليونيسف لتناشد جميع أطراف النزاع والمؤثرين فيهم، تسهيل وصول الخدمات الأساسية والسماح بها بما فيها الصحية إلى الأطفال والعائلات‘‘.

وأضاف كابالاري أنه ’’في الساعات الـ48 الماضية توفي طفلان آخران، رضيع عمره خمسة أيام وطفلة عمرها أربعة أشهر في الركبان قرب الحدود الشمالية الشرقية للأردن مع سوريا، حيث الوصول إلى المستشفى غير متاح‘‘.

وذكر المدير الإقليمي بقوله: ’’بينما تواصل العيادة التي تدعمها الأمم المتحدة، والموجودة داخل الأردن على مقربة من الحدود تقديم الخدمات الصحية الأساسية لحالات الطوارئ المنقذة للحياة، فإن الحاجة تستدعي رعاية صحية متخصصة‘‘.

وحذّر كابلاري من أن ’’الوضع سيزداد سوءاً بالنسبة لزهاء 45 ألف شخص، بينهم الكثير من الأطفال مع اقتراب الشتاء، خاصةً عندما ستنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، وفي ظروف صحراوية قاسية‘‘.

وكان قد طالب فريق “منسقي الاستجابة” في بيان نشره على معرفاته الرسمية، الجهات الفاعلة من أجل إجبار روسيا ونظام الأسد على فك الحصار عن المخيم، مناشداً الأمم المتحدة والمفوضية العليا لشؤون اللاجئين ومنظمة “اليونسيف” لإدخال المساعدات عبر الحدود.

وأشار البيان إلى أن 14 مدنياً بينهم أطفال توفوا على مدار الأيام الـ 15 الماضية، بسبب حالات سوء التغذية الشديدة ونقص المستلزمات الطبية.

كما دعا البيان فتح الحدود الأردنية من جهة مخيم الركبان لإدخال المساعدات الإنسانية، مؤكدين أنهم تواصلوا مع منظمات في الأردن وأبدت استعدادها للتدخل السريع ولكن ما يعيقها هو إغلاق الحدود.

ويقع مخيم “الركبان” وسط صحراء نائية في نقطة تلاقي ثلاث دول هي “العراق، وسوريا، والأردن”، في حين تصفه بعض المصادر المحلية بأنه مخيم “الموت” نظراً لانتشار الأمراض وحالات الوفيات المتكررة فيه جراء انعدام الرعاية الطبية بشكل تام.

ويضم مخيم “الركبان” غير الرسمي أكثر من 70 ألف نازح سوري، معظمهم من ريفي حمص ودمشق، ويديره مجلس مدني محلي من وجهاء وشيوخ العشائر في المنطقة والفعاليات المدنية، وأبناء محافظات دير الزور والرقة والقلمون الشرقي وريف حمص الشرقي.

وتهدف عمليات التضييق لإجبار قاطني مخيم الركبان الذي يعاني ظروفاً مأساوية، للرضوخ لمطالب نظام الأسد بتفكيك المخيم ونقل قاطنيه لقراهم الخاضعة لسيطرته.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل