حرية برس:
دخلت شاحنة تحمل كمية من الوقود مقدمة من دولة قطر إلى قطاع غزة اليوم الثلاثاء في خطوة قالت مصادر إنها مسعى من قطر والأمم المتحدة لتخفيف الأوضاع في القطاع ومنع أي تصعيد في العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
ونقلت رويترز عن مصادر محلية إن الشاحنة التي دخلت غزة نقلت أول شحنة من وقود بقيمة 60 مليون دولار تبرعت به قطر ويكفي لتشغيل محطة الكهرباء لمدة ستة شهور.
والمحطة التي تعاني شحاً في السيولة توفر الكهرباء للسكان لنحو أربع ساعات فقط يوميا.
وكان مسؤول قطري قد قال لرويترز يوم الأحد إن بلاده تعتزم المساعدة في حل أزمة الكهرباء في غزة بناء على طلب الدول المانحة في الأمم المتحدة لمنع أي تفاقم للأزمة الإنسانية الراهنة.
وفي الوقت الذي أعرب فيه متحدث باسم رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله عن عدم الموافقة على شحنة الوقود قائلا ”أي مساعدة مالية دولية لقطاع غزة يتعين أن تكون عبر الحكومة الفلسطينية أو بالتنسيق معها“ من أجل ”الحفاظ على الوحدة الفلسطينية“ ومنع أي مخطط لفصل غزة عن الضفة الغربية“، أشاد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بمساهمة قطر في حل أزمة الوقود بقطاع غزة.
وكان الفلسطينيون بدأوا احتجاجات على الحدود مع دولة الاحتلال الاسرائيلي يوم 30 مارس آذار للمطالبة بتخفيف الحصار عن غزة وحق العودة إلى الأراضي التي فرت العائلات الفلسطينية أو أخرجت منها بعد قيام دولة الاحتلال في العام 1948.
وأوضح استيفان دوغريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة خلال مؤتمر صحفي، اليوم الثلاثاء، أن هذه المساهمة “تسمح بالاستمرار (في إمدادات الوقود) للأشهر المقبلة”.
وتابع أن “شاحنتين دخلتا (غزة)، اليوم، بحمولة 35 ألف لتر لكل منهما، وستدخل 7 شاحنات، غدا الأربعاء.. وعلى مدار الشهر، من المتوقع أن يرتفع عدد الشاحنات إلى 15 يوميا”.
وأوضح أنه “إضافة إلى الجهود الأخرى طويلة الأجل لزيادة إمدادات الطاقة، يظل الوقود الإضافي لمحطة توليد الكهرباء في غزة هو الطريقة الأسرع والأكثر إلحاحًا لزيادة الكهرباء، للمساعدة في تخفيف الاحتياجات الإنسانية واحتياجات الصحة العامة”.
ويعاني قطاع غزة أزمة كهرباء حادة يزيد عمرها عن 11 عاما، إذ يتراوح عدد ساعات قطع التيار الكهربائي حاليًا بين 18 و20 ساعة يوميا.
ويعاني أكثر من مليوني نسمة في غزة أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، جراء حصار الاحتلال الإسرائيلي المستمر للقطاع، منذ فوز حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالانتخابات البرلمانية، عام 2006.
وقال المتحدث الأممي إن “عودة السلطة الفلسطينية (إلى غزة) ستحسن الوضع الإنساني لسكان غزة بشكل كبير”.
وشدد على أن “غزة جزء لا يتجزأ من حل الدولتين المستند إلى قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة”.
عذراً التعليقات مغلقة