حرية برس:
نشرت صحيفة ’’واشنطن بوست‘‘ الأمريكية، اليوم الثلاثاء، صوراً قالت إنها التقطت للصحفي السعودي ’’جمال خاشقجي‘‘ أثناء دخوله لقنصلية بلاده في مدينة اسطنبول التركية، بالوقت الذي طلب فيه الرئيس التركي ’’رجب طيب أردوغان‘‘، من الحكومة السعودية إثبات أن خاشقجي غادر القنصلية.
وتظهر الصورة التي نشرتها الصحيفة الأمريكية دخول خاشقجي إلى القنصلية منتصف يوم 2 من تشرين الأول/أكتوبر، ملتقطة بشكل خلفي من كاميرا مراقبة.
وكشفت تحقيقات أمنية تركية عن قدوم فريق مكوّن من 13 شخصاً، على متن طائرتين خاصتين من العاصمة السعودية الرياض، قدموا إلى إسطنبول ودخلوا القنصلية السعودية خلال تواجد الصحفي السعودي فيها جمال خاشقجي، الذي دخلها ولم يعد.
ووفقاً للمصادر الأمنية فإنّ طائرتين خاصتين كانتا تقلان 13 شخصاً، وصلوا إلى إسطنبول فجر الثلاثاء الماضي 2 أكتوبر/تشرين الأول الجاري عبر مطار أتاتورك الدولي، ومن ثمّ انطلقوا إلى القنصلية السعودية عبر سيارات مختلفة.
وحسب مصادر أمنية في مطار أتاتورك بإسطنبول، فقد غادرت تلك الطائرتان وعلى متنهما الفريق ذاته، من إسطنبول مساء اليوم الذي قدموا فيه.
وذكرت المصادر أن إحدى الطائرتين توجهت إلى مصر، لتبقى هناك يومًا واحدًا ومن ثم أقلعت نحو العاصمة السعودية الرياض. أما الطائرة الأخرى فقد غادرت ليل الثلاثاء الماضي متوجهة نحو مدينة دبي الإماراتية.
وكشف مصدر أمني لصحيفة ’’يني شفق‘‘ التركية، أن الأشخاص الـ13 الذين تواجدوا بالقنصلية خلال تواجد خاشقجي، لم يخضعوا لتفتيش في المطار، كونهم يحملون الحصانة الدبلوماسية، ولذلك لم يتمّ فحص الحقائب التي كانت بحوزتهم، سواء عند دخول أو مغادرة المطار في إسطنبول.
وتعليقاً على اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي بعد دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول، قال رئيس حزب الحركة القومية التركي دولت بهجة لي اليوم الثلاثاء، إنّ تركيا ليست مسرحا لتصفية حسابات دموية وعمليات خفية.
وأوضح بهجة لي، في خطاب ألقاه أمام الكتلة النيابية للحركة القومية في البرلمان التركي، أن تركيا ترغب في التأكد من صحة الأنباء الوخيمة حول مصير الخاشقجي، وأنّ ادعاءات خروجه من القنصلية بحاجة إلى إثبات بالأدلة القطعية.
وكان خاشقجي اختفى بعد ساعات على دخوله مبنى القنصلية السعودية في اسطنبول، الثلاثاء الماضي، للحصول على أوراق رسمية خاصة به، فيما سادت حالة غموض حول مصيره، وسط اتهامات للسعودية باختطافه ونقله إلى السعودية.
وأعربت واشنطن عن قلقها بشأن قضية خاشقجي، ودعت السعودية إلى إجراء تحقيق معمق وشفاف، بالوقت الذي حذر أعضاء في مجلس الشيوخ الأمريكي من عواقب مدمرة على العلاقات الثنائية في حال تأكد مقتله.
وكانت تركيا طلبت السماح لها بتفتيش القنصلية السعودية للتأكد من مصير الصحفي السعودي، بعد أن استدعت السفير السعودي، وليد الخريجي، في أنقرة للمرة الثانية.
لكن مصدراً مسؤولًا في القنصلية العامة للسعودية في اسطنبول نفى مقتل خاشقجي، واصفاً الاتهامات بالعارية عن الصحة.
Sorry Comments are closed