محمود أبو المجد – حرية برس:
مع اقتراب فصل الشتاء، بدأ الأهالي في عموم المناطق المحررة شمالي سوريا التحضير لمواد التدفئة، ففي ريف حلب الشرقي يلجأ السكان إلى تحطيب وقطع الأشجار بسبب انتشارها بشكل كبيرة في المنطقة، وخصوصا أشجار الفستق الحلبي والزيتون واللوز، ما أسفر عن قطع مئات الأشجار المثمرة خلال السنوات السابقة.
علاء الحامد مزارع في مدينة جرابلس قال لحرية برس: “في كل عام أقوم بتقليم أشجار الفستق الحلبي حيث أملك ما يقارب الـ200 شجرة، وهو ما يغنيني عن شراء مادة المازوت الذي يصل سعر الليتر إلى (200 ليرة سورية)، في حين كنت أحتاج سابقاً مع أسرتي لـ1000 ليتر للتدفئة طوال فصل الشتاء، أي ما يعادل (200 ألف ليرة سورية) اليوم”.
وأصاف الحامد: أن “استعمال الحطب للتدفئة يعطي حرارة أكثر للمنزل من مادة المازوت، لا سيما أن مدينة جرابلس تقع على الحدود التركية ومعروفة بشدة برودتها”.
بدوره، قال “خالد محلي” تاجر حطب في جرابلس: إن “نسبة الإقبال على شراء الحطب تزداد مع كل بداية فصل الشتاء”، مشيراً إلى أن “الأسعار تكون مناسبة بما يقارب (60 ليرة سورية) للكيلو غرام الواحد، إضافة لجودة نوع الحطب كونها تكون مقطعة وجافة و صالحة للتشغيل”.
وأضاف “محلي” بأن أكثر أنواع الحطب المنتشرة في المنطقة هي من أشجار الفستق الحلبي والزيتون واللوز، يتم شرائها من المزارعين أثناء عمليات التقليم.
من جهته، قال “حسن المحمد” المهندس الزراعي والمختص في شؤون التشجير: إنه “ننصح المزارعين بزراعة أشجار صغيرة بدلأ من الأشجار الهرمة التي لم تعد صالحة للثمر، وأن تكون عملية القلع من الأشجار انتقائية وبعناية، مشيراً إلى أن قلع الأشجار بشكل عشوائي يؤدي إلى التصحر، لاسيما مع ازدياد حالات قلع الأشجار المثمرة خلال السنوات السابقة”.
يُذكر أن المناطق المحررة في الشمال السوري تمتاز بأشجارها الكثيرة والمنتشرة على مساحات واسعة ومع حاجة الأهالي لمواد التدفئة، أصبحت هذه الأشجار هدفاً لهم وبات الكثير منهم يعتمد على هذه الغابات في موسم البرد.
عذراً التعليقات مغلقة