شهداء مدنيون برصاص “هيئة تحرير الشام” غربي حلب

فريق التحرير5 أكتوبر 2018آخر تحديث :
مقاتل من هيئة تحرير الشام في إدلب – أرشيف

عائشة صبري – حرية برس

استشهد طفلان وشاب في هجوم شنته “هيئة تحرير الشام” على قرية “كفر حلب” الخاضعة لسيطرة “الجبهة الوطنية للتحرير”  في ريف حلب الغربي، صباح اليوم الجمعة، وذلك قبيل خروج المظاهرات الشعبية، بذريعة قيامها بحملة ضد مروّجي “المصالحة مع نظام الأسد”، كما استهدفت القرية بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة.

وقال “محمد أديب” عضو المكتب الإعلامي في الجبهة الوطنية للتحرير في حديثه لـ ”حرية برس”: إنَّ هيئة تحرير الشام استجلبت أرتالاً مدججةً بالسلاح الثقيل والمصفّحات، فجر اليوم، وطوّقت قرية “كفر حلب” بحجة اعتقال مطلوبين لها بتهمة العمالة للنظام، لنتفاجأ بشنّها هجوماً عنيفاً على الجبهة الوطنيّة، وداهمت منازل عناصر الجبهة في القرية.

وأضاف “أديب”: أنَّ عناصر الجبهة الوطنية اشتبكوا مع عناصر الهيئة، وخرجت على إثرها مظاهرات شعبيّة لأهالي كفر حلب، جابت أرجاء القرية، مطالبين عناصر الهيئة بالخروج من القرية، ليردّ عليهم عناصر تحرير الشام بإطلاق النار بشكل مباشر، مما أودى بحياة ثلاثة مدنيين (شاب وطفل وطفلة) وإصابة العشرات في صفوف الأهالي بينهم نساء وأطفال، كما ومنعت سيّارات الإسعاف من الوصول للجرحى.

وأشار إعلامي الجبهة الوطنيّة، إلى أنَّ “الاشتباكات بدأت بين الجبهة الوطنية وتحرير الشام عند الساعة الرابعة فجراً واستمرّت حتّى فترة الظهيرة، مما أدى إلى انحياز عناصر الجبهة إلى أطراف القرية، بالتزامن مع استمرار الهيئة في استجلاب المزيد من القوّات إلى القرية، وسط اشتداد التوتر في محيطها”.

ونوّه “أديب” إلى أنَّ “تحرير الشام تتذرّع لتبرير حملتها على كفر حلب، بشخص غير موجود في القرية منذ اندلاع الثورة السوريّة، ويُدعى “عبد المجيد زريق” والذي يعمل مع أمن النظام العسكري في حلب؛ مما يؤكد على أنَّ الهيئة تُحاول اختلاق المشاكل والبلبلة لتبرير عملياتها التوسعيّة، وهذه العمليات تهدف بها الهيئة التضييق وإحكام الطوق في محيط مدينة الأتارب التي تشهد حراكاً ثورياً كبيراً من الواضح أنّه لا يغيظ الأسد فحسب وإنما الهيئة أيضاً”.

في حين، أعلنت “هيئة تحرير الشام” عبر وكالتها “إباء” ظهر اليوم، عن مواصلة حملتها على ما أسمته “رؤوس الخيانة “المصالحة ” واعتقال عدد منهم في قرية كفر حلب. وقال مصدر أمني في الهيئة: “أثناء حملتنا على الخونة في قرية  كفر حلب تعرّضنا لمواجهة من قبلهم، وتمكنا بفضل الله من القبض على المطلوبين”.

وأضافت “إباء”: أنَّ “بعض المفسدين يستغلون حملة تحرير الشام على الخونة في قرية كفر حلب ويشتبكون مع المجاهدين ما أدى لوقوع قتلى وجرحى من الطرفين حسب مصدر عسكري في تحرير الشام”.

وتابعت “حركة نور الدين الزنكي تقتحم بالآليات المصفحة والرشاشات الثقيلة قرية تديل وتستهدف قرية تلعادة بالرشاشات الثقيلة من جبل دارة عزة في ريف حلب الغربي، وتقتحم برتل عسكري مدجج بالمصفحات بلدة كفر حلب بعد حملة تحرير الشام على رؤوس الخيانة “المصالحات” والمفسدين صباحاً في هذه البلدة”.

وتحدّث إعلام موالٍ لتحرير الشام عن “قيام الهيئة بحملة ضد مجموعة لصوص وقطاع طرق ومنهم من له علاقات مع النظام في مدينة حلب، وعلى رأسهم  القيادي رائد العبدو قائد كتائب ثوار الشام المنضم إلى حركة الزنكي، حيث قُدم للقضاء العديد من الشكاوى من قبل أهالي كفر حلب وتم استدعاء هذه العصابة عدة مرات دون جدوى، كان آخرها منذ 10 أيام عندما قامت هذه العصابة بإطلاق النار على أحد الدوريات التي قامت بإبلاغهم بالحضور إلى المحكمة للنظر في قضاياهم التي رفعت من قبل المتضررين. ومنهم من حصل بينه وأقاربه العاملين مع المخابرات الجوية في حلب زيارات ودخول إلى المحرر بحماتهم وبالعكس هم يذهبون الى مناطق النظام بحماية اقاربهم الذين يعملون في المخابرات الجوية” بحسب المصادر.

من جهتها، أدانت الهيئة المدنية في مدينة “الأتارب” العدوان الذي قامت به الهيئة على أهالي كفر حلب مما أدى إلى وقوع مجزرة في صفوف المدنيين. ودعت عناصر الهيئة إلى الخروج الفوري من القرية والاعتذار للأهالي. وطالبت البلدات المجاورة بمساندة أهالي قرية كفر حلب.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل