محمود أبو المجد – حرية برس:
عمدت قوات نظام الأسد مؤخراً للتفتيش في مقابر الموتى بريف حمص الشمالي، وذلك عبر البحث عن أسماء الشهداء، حيث يوجد اسم كل شهيد على قبره، فيما تكررت الحالة في أكثر من قرية.
ويقول ’’أبو محمود‘‘ والد أحد الشهداء في حديثه لحرية برس، ’’عندما خرج الثوار منذ خمسة أشهر تقريباً لم أخرج معهم بناءً على الاتفاق الذي ينص على عدم تعرض قوات النظام لأحد، وأنهم لن يدخلوا للريف بعد ستة أشهر، ولكن هذا الأمر لم يُطبّق منذ بدايته‘‘.
وأشار أبو محمود إلى أن ’’الأمر الذي لم نكن نتوقعه هو البحث في قبور الشهداء، حيث فوجئنا بأحد الأيام بوجود قوات النظام في المقبرة دون أن نعلم ماذا يفعلون، وبعد خروجهم في اليوم التالي تم استدعائي من قبل المفرزة التابعة لأفرع النظام وسؤالي عن أمر لم أكن أتوقعه وهو كيف قتل ولدي‘‘.
ولفت إلى أنه علم حينها أنهم قرأوا اسمه على شاهدة القبر، وكان جوابه بأنه قتل على يد ’’الإرهابيين‘‘، وذلك خوفاً من اعتقاله، مزيفاً حقيقة قتله نتيجة قصف قوات النظام، إلا أن جوابه كان كما كان الجميع يجيب على هذا السؤال.
وأضاف أبو محمود بأنه تم استدعاء كل شخص لديه شهيد تم تسجيل اسمه على شاهدة القبر، فيما لم يقتصر عملهم عن البحث في الاسماء، إنما تم إخبار بعض الأهالي ممن تأكدو بانتساب أبناءهم للثوار، بأن يتم إزالة كلمة الشهيد لأن الشهيد من قتل مع قوات النظام فقط، على حد تعبيرهم.
يشار إلى أن قوات نظام الأسد، قد دخلت مناطق ريف حمص الشمالي في شهر أيار/مايو الفائت من هذا العام ضمن اتفاق بين لجنة المفاوضات في المنطقة مع الجانب الروسي.
عذراً التعليقات مغلقة