مصطفى أبو عرب – حماة – حرية برس:
مع بداية العام الدراسي الجديد في سوريا، تعاني مدارس ريف حماة التابعة للتربية الحرّة نقصاً حاداً في الكتب المدرسيّة، وعلى وجه الخصوص مرحلة التعليم الأساسي الحلقة الأولى.
وقال المدرس “أحمد هكّوش”مدير تربية حماة الحرّة لحرية برس: “تم استلام حصة حماة من الكتب في العام الماضي بنسبة 35% فقط، وهي لا تكفي طبعاً، ولا يوجد مصدر آخر لسد النقص الذي تحتاجه مدارس التربية، وفي بداية العام الدراسي الحالي يوجد نقص كبير في جميع الكتب، ولا سيما في الصفوف الأولى من الصف الأول حتى الصف الرابع لأنّ هذه الكتب لا تستخدم إلا مرّة واحدة فقط”.
وأضاف “هكّوش”: “مديرية التربية في حماة لم تستلم أي كتاب من أي جهة كانت في هذا العام، وأن وزارة التربية لا تمتلك دور للطباعة في الداخل السوري، إنما تعتمد على الجهات الداعمة لطباعة الكتب، والتي بدورها لم تطبع كتباً لهذا العام نهائياً، كما رفعت مديرية التربية في حماة، مشروع لطباعة الكتب لإحدى المنظمات، بعد تلقي وعود بتأمين قسم من الكتب، ولكن دون أي رد حتى اليوم”.
وبدوره، أوضح “قاسم السلوم” مدير مدرسة قرية شهرناز، أنه “يوجد نقص في الكتب المدرسية منذ العام المنصرم، إذ تم استلام عدد محدود من الكتب من مديرية التربية لهذا العام، وأن أعداد التلاميذ في المدرسة فاق الـ 400 طالب وطالبة، في مرحلتي التعليم الأساسي”.
وأضاف “السلوم” أن “المدرسة تعاني من تأمين الكتب وخاصة للصف الأول والثاني، اللذان يعتبران مرحلة بناء الطفل وإعداده بشكل سليم وصحيح، كما يوجد نقص في كتب الرياضيات واللغة الإنجليزية والعلوم للصف التاسع”، مشيراً إلى أنه “لا يوجد القدرة المالية لطباعة هذه الكتب على حساب المدرسة”.
يُذكر أن قطاع التعليم يعتبر من أكثر القطاعات التي تأثرت بسبب الحرب الدائرة في سوريا على مدار سبع سنوات، والتي تسببت بدمار معظم المدارس وتسرب الكثير من الطلاب، وسط ظروف إنسانية ومعيشية صعبة.
Sorry Comments are closed