أوراق من دفتر الغياب
شعر: سليمان نحيلي
طق… طق.. طق..
مَنْ في الخارجْ
مَنْ يطرقُ بابَ القلبِ
في هذا الّليلِ الممعنِ بالّليلِ وبالحزنِ…
مَنْ يطرقُ بابَ الآنامْ
والكلُّ نيامْ..
ردّالطّارقُ:
أنا: أناكَ
قلتُ: مابكَ، تركتُكَ هناكَ ؟!
قالَ: نهنهتني الحربُ والبردُ
قلتُ أدخل يا أنايَ
عليكَ السلامْ..
وخيّمَ الظّلامْ …
***
أَعنِّي يا قلمُ عليَّ
على قلبي وقد تهافتَ يتبعُ غيمَ الشّمالْ..
على أشجارٍ
لم يتبقّى أحدٌ تنثرُ عليهِ رذاذَ ظلّها
فاتكأتْ بحسرةٍ
على جسَدِ الظّلالْ..
******
كأسٌ.. لكِ
كأسٌ… ليْ
كأسٌ للغائبينَ الطيبينَ
يرفدون السحابْ…
وكأسٌ.. للوطنْ
هلْ قلتُ الوطنْ؟!
بل كأسانِ
فواحدةٌ لا تكفي لتحملَ روحي إليهِ…
وكأسٌ أخيرٌ للغيابْ…
****
كيف للغريب أن ينامْ….؟!
الوطن على مرمى دمعتينِ
والقلبُ يعيثُ نبضاً.. كلّما
تذكر الأهل والأماكنَ
وأُناساً طيبينَ كالعشبِ
وأُخوةً رحلوا صوب الله فرحينَ للأبدْ…
وها أنتَ ياغريبُِ وحيداً وحزنكَ
شهيدٌ إثر شهيدٍ يغتال صبرك والذاكرة…
فتعلق بأهداب ذكرياتكَ هناكَ
واحضن حنينكَ ونامْ…
الوطن ليس بعيداً
إنه على مرمى وردةٍ
ورفّ حمامْ
فكيف .. كيف ياغريبُ
تقدرُ أن تنامْ…
Sorry Comments are closed