استعراض إيراني في سوريا.. و”قسد” تهلل ثم تتراجع

فريق التحرير1 أكتوبر 2018آخر تحديث :

حرية برس

أعلن “الحرس الثوري” الإيراني، اليوم الإثنين، أنه هاجم “بصواريخ بالستية مقرا لقيادة إرهابيين”، في سوريا، ردا على الهجوم الذي استهدف مدينة الأحواز في 21 أيلول/سبتمبر.

وزعم الحرس الثوري “مقتل أو جرح عدد كبير من الإرهابيين التكفيريين وقادة جريمة الأحواز في هذا الهجوم الصاروخي”.

وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن الصواريخ استهدفت منطقة هجين التي تبعد مسافة 24 كلم شمال مدينة البوكمال الحدودية في محافظة دير الزور.

وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (فارس) أن نوعين من الصواريخ استخدما في الهجوم، هما “ذو الفقار” الذي يبلغ مداه 750 كيلومترا و”قيام” (800 كلم).

وكانت إيران اتهمت في وقت سابق دولتين خليجيتين بتمويل منفذي الهجوم، وأعلن الناطق باسم قوات “الحرس الثوري” الإيراني، رمضان شريف، أنّ منفذي الهجوم ينتمون إلى المنظمة الأحوازية، دون أي إشارة إلى تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن مسؤوليته عن العملية.

سخرية واسعة

ورأى متابعون أن إيران تستعرض قوتها عبر إطلاق صواريخ متوسطة المدى وطائرات مسيرة، وأن توجيه القصف نحو سوريا بعد اتهام مجموعات محلية يعكس تخبط السلطة في إيران، في حين انتشرت صور عبر مواقع التواصل الاجتماعي لحرائق قال مغردون إنها بسبب سقوط 3 من أصل 6 من تلك الصواريخ في مدينة كرمنشاه شرقي إيران، كما سخر مغردون إيرانيون وعرب من الهجوم.

 

https://twitter.com/kaveh_kimiayi/status/1046607370963603458

https://twitter.com/mr_paradox_x/status/1046636550405140480

“قسد”.. تصريحات متناقضة

واستهدف الهجوم بحسب التلفزيون الرسمي الإيراني منطقة هجين التي تبعد مسافة 24 كلم شمال مدينة البوكمال الحدودية في محافظة دير الزور، وهي جيب يخضع لسيطرة تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، تهاجمه مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” مدعومة بقوات التحالف الدولي منذ أسابيع، تحت مسمى حملة “عاصفة الجزيرة”.

وقالت الناطقة باسم حملة “عاصفة الجزيرة”، ليلوى العبدالله، إن الضربات الإيرانية جاءت لمنع هروب فلول التنظيم” من المناطق التي تحاصرها مليشيا “قسد”.

وأضافت العبدالله في تصريحات لقناة روسيا اليوم: “حاول تنظيم داعش تنفيذ عمليات هروب من المناطق المحاصرة من قبل قوات سوريا الديمقراطية في شرق الفرات إلى مناطق سيطرة النظام فرد الحرس الثوري الإيراني، بهجمات صاروخية عليهم وأوقفت عمليات هروب العناصر”.

لكن “قسد” تراجعت عن تصريحاتها في وقت لاحق، حيث نفي الناطق باسم المليشيا توفر معلومات لدى قواته حول حصول ضربات إيرانية على منطقة هجين.

وقال كينو غابرييل لوكالة “سبوتنيك” الروسية إنه “لم يحصل قصف إيراني للمناطق جنوبي مدينة البوكمال، وهي محاطة بقوات النظام ولم تحصل عمليات في المناطق التي تقوم فيها قوات سوريا الديمقراطية بعملياتها”.

بدوره أكد المتحدث باسم التحالف الدولي، شون ريان، وقوع تلك الضربات، قائلاً إنها جاءت دون سابق إنذار، وأن قيادة التحالف تواصل تقييم ما إذا كانت العملية قد مثلت أي تهديد للتحالف، وما إذا كانت قد تسببت بأضرار لهيكليته.

المصدر حرية برس + وكالات + تواصل اجتماعي
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل