حرية برس:
أعلنت إدارة الهجرة والجوازات التابعة لحكومة نظام الأسد، أنه سيتم إطلاق قريباً خدمة الحصول على جواز السفر عبر الإنترنت، بما فيها عمليات دفع الرسوم الكترونياً، دون الحاجة لزيارة فروع الهجرة من أجل استصدار الجواز.
وأكد مدير إدارة الهجرة والجوازات بحكومة نظام الأسد ’’ناجي تركي النُمير‘‘ في تصريحه لصحيفة ’’تشرين‘‘ الموالية للنظام، بأن ’’جديد العمل في إدارة الهجرة والجوازات، العمل على مشروع الحصول على جواز السفر من خلال موقع وزارة الداخلية على شبكة الإنترنت من فرع المعلوماتية ويتم انتظار إنجاز مشروع الدفع الإلكتروني من مصرف سورية المركزي لتسديد رسوم جواز السفر لإطلاق المشروع‘‘.
وأوضح النمير قائلاً: ’’إضافة لمشروع تطوير البنية البرمجية لمنظومة إصدار جوازات السفر موثقة في كل مراحلها من تقديم الطلب حتى تسليم الجواز من خلال مبدأ النافذة الواحدة، وتم إدخال تكنولوجيا جديدة لعملية الإصدار بعد الاستحصال على بصمة الإبهام اليسرى من خلال ماسح رقمي، وتوقيع صاحب الجواز من خلال جهاز توقيع رقمي بوساطة قلم إلكتروني على شاشة الجهاز وتخزين التوقيع إلكترونياً، مع استخدام القراءة الآلية لباركود البطاقة الشخصية عند تنظيم الطلب لتفادي أخطاء كتابة الأسماء يدوياً‘‘.
وأضاف أنه تمت عودة العديد من المعابر الجوية للعمل، وفيما يخص المعابر البرية أكد عودة معبر نصيب في القريب العاجل خلال أسابيع، بعد استكمال إعادة تجهيز البنى التحتية فيه، وذلك بعد طلب مُلح من الجانب الأردني، وبشروط النظام التي تم التوافق عليها من الجهة الأردنية للوصول لاتفاق يرضي الطرفين ومنصف للمواطن السوري، حسب قوله.
ويعتبر جواز السفر السوري الأعلى تكلفة بين جوازات السفر في العالم، إذ يتعين على مستخرجه إذا كان خارج حدود سوريا، أن يدفع مبلغ 300 دولار أمريكي وهو ما يسمى “رسم قنصلي”، ويصل إلى 800 دولار إذا كان مستعجلًا (خلال أسبوع)، إضافة إلى الرسوم الأخرى والازدحام الذي يعاني منه السوريون في القنصليات، وخصوصًا القنصلية السورية في اسطنبول.
وكان فرع الهجرة والجوازات في حمص وجه دراسة لمشروع منح جوازات سفر إلكترونية، عام 2015، ثم أعلنت المديرية العامة عن نفس المشروع في آب الماضي، من دون ذكر الموعد المحدد لاستصدار هذه الجوازات.
وكانت وزارة الداخلية ذكرت عبر موقعها الرسمي، بتاريخ 9 من شهر سبتمبر/أيلول الماضي، أن إدارة الهجرة تعمل مع الجهات المختصة على إنجاز جواز سفر إلكتروني مزود بشريحة وكود لحمايته من التزوير الذي قد يحصل خارج سوريا، حسبما نقل الموقع عن مدير إدارة الهجرة والجوازات، ناجي النمير.
وفرض سابقاً نظام الأسد، الحصول على موافقة من شعب التجنيد لاستخراج جواز سفر، وطبق ذلك على الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 18 عاماً.
يشار إلى أن السنوات الأربع الماضية، شهدت حالات متزايدة من جوازات سفر سورية مزورة، تعرض أصحابها للتوقيف أو الترحيل في مطارات عدد من دول العالم.
ويعود السبب في ذلك إلى التشديدات التي كان نظام الأسد يفرضها على المواطنين المهجرين خارج سوريا للحصول على جوازات سفر جديدة، أو تمديد فترة صلاحيتها، خصوصاً ما كان يتعلق بالحصول على الموافقة الأمنية.
ويجني نظام الأسد أموالاً ضخمة من إصدار جوازات السفر للسوريين، خصوصاً الموجودين خارج سوريا، عبر تحديده مبلغ 300 دولار للحصول على جواز السفر بالنظام العادي، و800 دولار بالنظام المستعجل.
ويعاني آلاف السوريين عند التقدم للحصول على إقامات رسمية في أي بلد لجوء موجودين به، من مصاعب عدة، كعدم وجود جوازات سفر صالحة مع أختام دخول قانونية.
Sorry Comments are closed