حرية برس:
أعلن وزير الخارجية الأردني ’’أيمن الصفدي‘‘، اليوم الاثنين، أن روسيا والأردن تبحثان بشكل جدي تفكيك مخيم ’’الركبان‘‘ للاجئين السوريين، مؤكداً أنه لم يتم تحديد موعد لفتح الحدود بين بلاده وسوريا.
وقال الصفدي في حوار مع وكالة ’’سبوتنيك‘‘ الروسية، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة: “الروس والأردنيون يتباحثون بشأن مسألة اللاجئين، ويتفقون على ضرورة تشجيع العودة الطوعية وخلق الظروف المشجعة على ذلك، فاللاجئون لن يعودوا اعتماداً على التقارير الإخبارية وحسب”، مضيفاً “هناك مخيم الركبان للنازحين في سوريا، ونحن نجري مباحثات جادة مع روسيا حول تفكيكه وإعادة قاطنيه لديارهم”.
وأضاف الصفدي “حين يرى اللاجئون في الأردن عودة لاجئي الركبان لديارهم وقراهم بأمان، سيرون في ذلك مؤشراً طيباً وسيقررون العودة”، في إشارة منه إلى المتواجدين في المخيمات وخارجها.
وأوضح الوزير الأردني “لقد قمنا بالكثير معاً لمحاولة حل المسائل المتعلقة بالأزمة السورية وتقليل الأخطار، والثقة والانفتاح اللتان تقوم عليهما العلاقات الأردنية الروسية مكنوناً من العمل بشكل جيد للغاية قبل أشهر في الجنوب، وأعتقد أن عملنا الجماعي مكننا من منع وقوع مجزرة وتشريد عشرات الآلاف من السوريين”، حسب قوله، مضيفاً “لقد عملنا معاً على اتفاقيات المصالحة التي منعت مواجهات كارثية في الجنوب قبل سيطرة الحكومة على المنطقة”.
ويضم مخيم ’’الركبان‘‘ أكثر من 70 ألف نازح سوري، معظمهم من ريفي حمص ودمشق، ويديره مجلس مدني محلي من وجهاء وشيوخ العشائر في المنطقة والفعاليات المدنية، وأبناء محافظات دير الزور والرقة والقلمون الشرقي وريف حمص الشرقي.
ويقع المخيم في منطقة صحراوية على الحدود السورية الأردنية قرب منطقة التنف، وأنشئ في 2014، ويخضع لحصار من قوات الأسد وحلفائها، سعياً للضغط على النازحين للانتقال إلى مناطق سيطرة نظام الأسد.
وكانت الخارجية الروسية تحدثت، في 21 من أيلول الحالي، أن الجانب الأمريكي يقترح تسوية مشكلة المخيم الحدودي مع الأردن، عبر نقل النازحين إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، وبرعاية مكاتب الأمم المتحدة في دمشق، “لكن تفاصيل العملية المحتملة لم تتم مناقشتها حتى الآن”، بحسب قولها.
يذكر أن الحكومة الأردنية أغلقت حدودها أمام دخول اللاجئين السوريين منتصف عام 2016، بعد تعرض أحد نقاطها الحدودية لهجمات من قبل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، مما تسبب بأزمة إنسانية كبيرة في الجنوب السوري وخاصة خلال الحملة العسكرية التي تعرض لها الجنوب منذ شهرين، كما أغلق الأردن حدوده أمام المساعدات الإنسانية إلى أهالي مخيم الركبان منذ شهور.
عذراً التعليقات مغلقة