استمرت الهزات الارتدادية القوية حتى بعد ظهر يوم السبت في جزيرة سولاويسي التي هزها الزلزال يوم الجمعة وتسبب في أمواج مد عاتية.
وقالت السلطات في إندونيسيا يوم السبت إن ما يربو على 400 شخص لقوا حتفهم وجرفت الأمواج العاتية كثيرين منهم أثناء وجودهم على الشاطئ، بعد وقوع زلزال قوي أعقبته أمواج مد عاتية (تسونامي) في جزيرة سولاويسي.
وأوضحت لقطات صورها هواة وعرضتها محطات تلفزيون محلية المياه وهي تسحق المنازل بطول الشريط الساحلي لبالو وتبعثر حاويات الشحن وتغمر مسجدا في المدينة.
وجرى إجلاء نحو 16700 شخص إلى 24 مركزا في بالو.
وأظهرت صور جرى التقاطها من الجو ونشرتها الوكالة الوطنية لإدارة الكوارث كثيرا من المباني والمتاجر والجسور المدمرة ومسجدا تحيط به المياه.
وذكرت الوكالة الإندونيسية المعنية بتقييم وتطبيق التكنولوجيا في بيان أن الطاقة التي نجمت عن زلزال يوم الجمعة كانت تزيد بنحو 200 مرة عن قوة القنبلة النووية التي أُسقطت على هيروشيما في الحرب العالمية الثانية.
ووصف نوجروهو الدمار بأنه ”شامل“ بعد انهيار آلاف المنازل والمستشفيات والمراكز التجارية والفنادق ومراكز التسوق. وجرفت المياه أحد الجسور بينما انقطع الطريق الرئيسي المؤدي إلى بالو بسبب انهيار أرضي.
وقال إن السلطات عثرت أيضا على جثث وسط انقاض المباني المنهارة، مضيفا أن 540 شخصا أصيبوا إلى جانب فقد 29 شخصا.
وأوضحت صور بثها التلفزيون عشرات الجرحى يتلقون العلاج في خيام طبية مؤقتة.
وأظهرت الصور التي نشرتها السلطات الجثث متراصة في الشارع يوم السبت.
وقال نوجروهو إن عدد القتلى والمصابين وحجم الأضرار ربما يكون أكثر على امتداد الساحل على بعد 300 كيلومتر شمالي بالو في منطقة دونجالا الأقرب لمركز الزلزال.
وأضاف أن الاتصالات ”منقطعة تماما ولا معلومات“ من دونجالا. ويعيش أكثر من 600 ألف شخص في بالو ودونجالا.
وقال الصليب الأحمر في بيان ”لدينا الآن اتصال محدود بشأن الدمار الذي حل بمدينة بالو لكننا لم نسمع شيئا عن دونجالا وهذا أمر مقلق للغاية. يعيش هناك ما يزيد على 300 ألف شخص“ مشيرا إلى أن موظفيه ومتطوعين في طريقهم الآن إلى المناطق المنكوبة.
وأضاف ”هذه مأساة لكن ربما تزيد الأمور سوءا“.
وقال يوسف كالا نائب الرئيس إن عدد القتلى ربما يصل إلى آلاف.
عذراً التعليقات مغلقة