الأمم المتحدة تتيح لوزير خارجية الأسد منبراً لسرد الأكاذيب

المعلم يشكر الاحتلال الروسي ويطالب تركيا وأمريكا وفرنسا بسحب قواتها

فريق التحرير29 سبتمبر 2018آخر تحديث :
وليد المعلم وزير خارجية نظام الأسد خلال كلمته في الجمعية العامة للأمم المتحدة

نيويورك – حرية برس:

أتاحت الجمعية العامة للامم المتحدة فى دورتها الـ73 المنعقدة حالياً فى نيويورك منبرها مجدداً لنظام الأسد ليواصل سرد المغالطات والأكاذيب على المجتمع الدولي والشعب السوري، حيث كرر وليد المعلم وزير خارجية نظام الأسد في كلمة ألقاها اليوم السبت في الجمعية العامة ادعاءات نظامه بأن المعركة “ضد الارهاب قد شارفت على الانتهاء” قاصداً حرب نظام الأسد على شعبه، مضيفاً “أننا عازمون على مواصلة المعركة المقدسة حتى تطهير كل الأراضي السورية من رجس الإرهاب ومن أي وجود أجنبي غير شرعي”.

ومتجاهلاً آلاف الضحايا من السوريين الذين قتلهم وهجرهم العدوان الروسي، وجه وليد المعلم الشكر لروسيا على ما وصفه بمساهمتها في مساعدة المهجرين على العودة وتوفير مقومات الحياة الأساسية لهم، من خلال تشكيل هيئة تنسيق خاصة بعودة المهجرين إلى مناطقهم الأصلية في البلاد وتمكينهم من العيش بشكل طبيعي من جديد، مضيفاً أن “عودة كل سوري تشكل أولوية بالنسبة للدولة السورية وأن الأبواب مفتوحة أمام جميع السوريين في الخارج للعودة الطوعية والآمنة”، وفق ما ورد في كلمة المعلم.

وفي الوقت الذي ما زال ملايين السوريين يعانون مأساة التهجير عن أماكن سكناهم بفعل المجازر التي ارتكبها نظام الأسد وقوات العدوان الروسي والمليشيات الطائفية التي تدعمها إيران، وعلى مرأى ومسمع قادة العالم الذين يتابعون الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، وبعض منهم عاينت بلاده بشكل مباشر موجات لجوء السوريين الهاربين من جرائم نظامهم الحاكم، أدعى وزير خارجية الأسد أنه “بالفعل فقد بدأنا نشهد عودة آلاف السوريين المهجرين في الخارج إلى سوريا”.

وفي حين تهيمن روسيا وإيران بواسطة قواتهم العسكرية على معظم المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد، وأقامتا عشرات القواعد على الأرض السورية، وتهيمن الدولتان بواسطة مليشيات المرتزقة التابعة لهما على قرار نظام الأسد، تجاهل المعلم واقع احتلال حلفاء نظامه لبلاده، وطالب وزير خارجية الأسد في كلمته اليوم السبت، القوات الأميركية والتركية والفرنسية بالانسحاب “فوراً” من سوريا.

وقال المعلم في كلمته: “إننا نعتبر أي قوات توجد على الأراضي السورية دون طلب من الحكومة السورية بما في ذلك القوات الأميركية والفرنسية والتركية هي قوات احتلال وسيتم التعامل معها على هذا الأساس ولذلك عليها الانسحاب فورا ودون قيد أو شرط”.

كما ندد المعلم بحكومات شكلت “تحالفاً دولياً غير شرعي بقيادة الولايات المتحدة”.

وفيما يعجز نظام الأسد عن تأمين أبسط الخدمات للسوريين الذي يعيشون تحت سيطرته، تحدث المعلم عن عملية إعادة الإعمار المزعومة، مؤكداً أن نظامه سيمنح الأولوية في المشاركة في برامج إعادة الإعمار للدول التي وقفت إلى جانب نظام الأسد في حربه على الشعب السوري الذي ثار ضد حكم الأسد، وأكد المعلم أن الدول تربط مساهمتها بإعادة الإعمار “بشروط وقيود مسبقة” أو ما زالت تدعم المعارضة “فهي غير مدعوة وغير مرحب بها أساسا” في المساهمة بإعادة إعمار البلاد التي صارت ركاما.

وتربط الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا تقديم الاتحاد الأوروبي أي مساعدة لسوريا بالتوصل لحل سياسي للنزاع الذي تشهده البلاد منذ 2011.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل