بسام الرحال – حرية برس:
أعلن مصدر عسكري في نظام الأسد، الأحد 27 آذار 2016، سيطرة قواته على مدينة تدمر السورية بشكل كامل، بعد ثلاثة أسابيع من المعارك العنيفة بين قوات نظام الأسد مدعوماً بغطاء جوي روسي وميلشيات أجنبية على الأرض من جهة، وعناصر تنظيم الدولة الإسلامية من جهة أخرى، ما أضطر أهالي مدينة تدمر إلى النزوح خوفاً من بطش النظام الذي دائما ما ينتقم وينكل بالمدنيين بعد دخوله لكل مدنية أو قرية يسيطر عليها، حيث نزح معظم الأهالي إلى مخيم “الرقبان”.
قصدوا صحراء البادية وافترشوها لعلها تقيهم من الطيران وصواريخ النظام، وبدأت أعدادهم بالتزايد حتى وصلت إلى حوالي 60 ألف نازح تجمعوا من مناطق البادية على الحدود السورية الأردنية في مخيم “الرقبان”.
يقول الناشط ابو جعفر التدمري: “على الرغم من تدني خدمات المخيم وانعدام مقومات الحياة وانعدام المياه بشكل شبه كامل، فأغلب قاطني المخيم يشربون من بركة المياه غير الصالحة للشرب والمليئة بالأمراض، بالإضافة لعدم وصول المساعدات الإنسانية لهم من المنظمات الدولية أو من الحكومة السورية المؤقتة أو من أي جهة أخرى”.
ويضيف “أبو جعفر”: “تم توثيق عدة وفيات من كبار السن جراء الظروف الصعبة التي تمر بهم، ما أضطر الأهالي لإطلاق نداءات استغاثة لمساعدتهم وتخفيف العبء عنهم، في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي تمر بهم، بغية سد احتياجات الأهالي وأطفالهم الذين ما زالوا يقاومون ظروف الحياة القاسية، وإخراج صوتهم في ظل تعتيم إعلامي عن المأساة التي يعيشونها”.
ويبقى قاطنو مخيم “الرقبان” حتى كتابة هذه السطور منسيين من قبل جميع المنظمات العربية والدولية، يعانون صيف ملتهباً في صحراء جافة لا ترحم، يفترشون الرمال في خيمة بالية لا تقيهم حر النهار ولا برد الليل، مع انعدام شبه تام لمياه الشرب، وقد تركوا وحيدين بعد أن هجروا من منازلهم قسرا.
Sorry Comments are closed