“الوطنية للتحرير” توضح سبب التوتر غربي حلب وتكشف عن اتفاق بين “داعش” والنظام

فريق التحرير27 سبتمبر 2018آخر تحديث :
عناصر من حركة نور الدين الزنكي إحدى مكونات الجبهة الوطنية للتحرير يرفعون علم الثورة في مدينة دارة عزة غربي حلب عقب معارك سابقة مع تحرير الشام أسفرت عن طرد تحرير الشام خارج المدينة – أرشيف – تواصل اجتماعي

عائشة صبري – حرية برس:

تشهد مدينة “دارة عزة” غربي مدينة حلب، توتراً واستنفاراً بين قوات الجبهة الوطنية للتحرير وهيئة تحرير الشام على خلفية اعتقالات متبادلة بين الطرفين حصلت مساء اليوم الأربعاء.

وأوضح النقيب “عبد السلام عبد الرزاق” القيادي في “حركة نور الدين الزنكي” المنضوية في صفوف “الجبهة الوطنية للتحرير” في حديثه لـ”حرية برس” أنَّ “سبب التوتر في مدينة دارة عزة حصل على خلفيّة اعتقال الجبهة (بعد مراقبة وتتبع) لعدة أشخاص متوّرطين بتفجيرات ومنها دراجة نارية مؤخراً، ومنهم من تدعي هيئة تحرير الشام تبعيتهم لها”.

وأضاف النقيب أن “تحرير الشام قامت على إثر ذلك باعتقال ثلاثة عناصر من الجبهة الوطنية على حواجزها في ريف حلب الغربي، واستنفرت مقاتليها واستقدمت تعزيزات وحشودات من ريف إدلب، ونصبت حواجزاً بمحيط دارة عزة، بالإضافة إلى ترويجها عبر وسائل الإعلام الموالية لها، بأن هناك مشكلة بين الجبهة الوطنية وأهالي دارة عزة، ومحاولة جعل المشكلة بين عائلات منتمية للزنكي وأخرى منتمية للهيئة، وهذا الأمر غير صحيح”.

وأشار “عبد الرزاق” إلى عملية اغتيال طالت القيادي في الوطنية للتحرير (الزنكي) “محمد أحمد الخطيب” ومرافقه الشخصي مساء اليوم على طريق قرية كفر ناصح – الجينة غرب حلب، عبر إطلاق نار مباشر في الرأس مما أدى لوفاتهما على الفور، وذلك بعد مرور ساعة من اعتقال الخلية المشتبه بها بالتوّرط بالتفجيرات.

في حين، لم تعلّق تحرير الشام عبر إعلامها الرسمي حول الأحداث في مدينة دارة عزة حتى ساعة إعداد التقرير.

بدوره قال “محمد أديب” عضو المكتب الإعلامي في الجبهة الوطنية للتحرير في حديثه لـ”حرية برس” أن “أهالي دارة عزة خرجوا بمظاهرة مسائيّة طالب المتظاهرون خلالها بخروج الحشودات العسكريّة لتحرير الشام من محيط المدينة.

وحول ما تداولته وسائل إعلام غير رسمية مقربة من تحرير الشام، عن اعتقال “الزنكي” لبعض الشخصيات الثورية على حواجزها المتواجدة على أطراف مدينة دارة عزة من بينهم الدكتور “سامر باتنجكي”، بالإضافة إلى اعتبار تلك الوسائل أن سبب استنفار “الزنكي” هو الاتفاق الذي تم توقيعه بين تحرير الشام والوطنية للتحرير، أول أمس الاثنين، والذي ينصّ على نبذ الخلافات السابقة جميعها، وفتح صفحة جديدة بين الطرفين ولا سيما حادثة اغتيال عنصرين من الوطنية في بلدة الهبيط جنوب إدلب تبين أنه على يد منتمين للهيئة حيث تم تسليم المتوّرطين بالحادثة إلى “جبهة أنصار الدين”.

وأكد “أديب” أن هذه الأخبار “تنشرها حسابات وهمية رديفة للهيئة وهي أخبار منافية للحقيقة”، وأشار إلى أن جميع من اعتقل اليوم ثبت تورطه بالتفجيرات التي كان آخرها قبل نحو أسبوع بانفجار دراجة نارية أمام مشفى “الفردوس” في دارة عزة، وتبين أنَّ أحد الحراس العاملين بالمشفى له يد بالتفجير ولم يتعرض أيّ شخص خارج دائرة الشبهة للاعتقال.

اتفاق بين تنظيم الدولة ونظام الأسد

من جانب آخر، أفاد النقيب “عبد الرزاق” بأن لديهم معلومات عن اتفاق أبرمته إيران ونظام الأسد مع عناصر تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في ريف دير الزور، يقضي بنقل مئات العناصر من التنظيم إلى ريف إدلب، حيث تم نقل بعض العناصر إلى محيط إدلب، لكن لم الاتفاق يكتمل حتى الآن، ومن المتوقّع نقل 400 عنصر للتنظيم وسط معوقات تحول دون إتمام الاتفاق وتنفيذ عملية نقل العناصر، خاصّة بعد اتفاق روسيا تركيا إزاء إدلب ووجود نقاط مراقبة.

وتابع “عبد الرزاق” قوله إن “نظام الأسد وحليفه الإيراني يكونان بذلك الاتفاق حقّقا نصراً وسيطرة على الأرض في المنطقة الشرقية من جهة، وزعزعة اتفاق سوتشي حول إدلب، وإشغال الفصائل الثورية باقتتال، وطبع إدلب بطابع الإرهاب الذي فشل النظام وإيران بتسويقه للعالم سابقاً من جهة أخرى.

مؤكداً على أنّ عناصر الجبهة الوطنية للتحرير على أتم الجاهزية على الجبهات بالإضافة إلى التحضيرات الأمنية داخل المناطق المحرّرة، حيث تم القبض على الكثير من الخلايا المعادية للثورة سواء تتبع للنظام أو لتنظيم الدولة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل