عمران الدوماني – حرية برس:
اختطف مجهولون الدكتور الصيدلاني “إبراهيم رضوان”، اليوم الأربعاء، وذلك أثناء توجهه لعمله في مشفى “حريتان” شمالي حلب قادماً من منطقة إعزاز.
وأفاد “وسام أبو محمد” أحد العاملين الطبيين في المشفى في حديثه لـ”حرية برس”أن الدكتور الصيدلاني إبراهيم رضوان اختطف من قبل مجهولين أثناء توجهه إلى عمله، حيث قام ملثمون بخطفه ووضعه في سيارة نوع (جيب سوداء) قرب بلدة قطمة بريف عفرين الشمالي”.
وأضاف “أبو محمد” إن “عملية الاختطاف جرت عصر اليوم الثلاثاء في حوالي الساعة الثالثة ونصف، حيث قاموا باختطاف الدكتور بعد أخذ هويته، ومن ثم اقتادوه إلى جهة مجهولة، تاركين سائق الأجرة الذي كان يقل الدكتور إلى مكان عمله”.
وأشار “أبو محمد” إلى أن “عمليات الخطف والاغتيال، تسيء للثورة السورية ولسمعة المناطق المحررة، واستمرار تلك العمليات سيؤدي إلى إفراغ الشمال السوري من ذوي الخبرات والاختصاصات”، مضيفاً أن “عمليات الخطف أصبحت متكررة وممنهجة حيث تشهد المناطق المحررة عشرات عمليات الاختطاف بحق الكوادر الطبية وإطلاق سراح بعضهم مقابل فدية مالية ضخمة”.
والدكتور إبراهيم رضوان من مواليد بلدة حريتان عام 1972، شارك في الثورة السورية منذ بدايتها، ولم يتخلى عن واجبه الإنساني بمساعدة آلاف المرضى خلال مسيرته الطبية وكان يعمل أخيراً في مشفى الأطفال في بلدة “سجو” بريف حلب الشمالي، إضافة لعمله في مشفى حريتان”.
وتشهد مدن وبلدات الشمال السوري إدلب حالة من الفلتان الأمني وعمليات الخطف والتصفية والاغتيال، من قبل خلايا تتبع لنظام الأسد وتنظيم الدولة وآخرون مرتزقة، بهدف خلق حالة من الفوضى المستمرّة، بالإضافة إلى كوّن عمليات الخطف مصدر لجمع المال من خلال الابتزاز والحصول على فدية من ذوي المخطوفين.
ولم تحدد هوية وتبعية المجموعات التي تقف وراء الخطف بشكل دقيق، الأمر الذي ساعد في رواجها بشكل كبير، وأصبحت هاجساً يعكر الحياة اليومية للمنطقة، وتركزت حوادث الخطف على شخصيات معروفة وذات أثر في الشمال السوري، فيما لم تقتصر على شخصيات محددة بعينها، بل شملت العسكريين والعاملين في القطاع الطبي.
Sorry Comments are closed