شدد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو”، على أن تركيا لم ولن تترك الأبرياء لوحدهم في سوريا تحت رحمة نظام ظالم أو تنظيمات إرهابية، في كلمة له بجلسة للأمم المتحدة تحت عنوان “الاتفاقية العالمية للاجئين”، بمدينة نيويورك الأمريكية.
وأشار أوغلو إلى أن “العبء الإنساني الثقيل الناجم عن الأزمة في سوريا ألقي على عاتق تركيا، مشدداً أن الجهات المعنية لم تلتزم بتعهداتها بهذا الصدد”.
ولفت إلى أن “تركيا واصلت نهجها الإنساني رغم تجاهل الدعوات التي أطلقتها من أجل تقاسم المسؤوليات والأعباء المتعلقة باللاجئين، مستشهداً بمنع القمة الثلاثية في طهران بين تركيا وإيران وروسيا، واجتماع سوتشي بين الرئيس “رجب طيب أردوغان” ونظيره الروسي “فلاديمير بوتين”، وقوع كارثة إنسانية كبيرة في إدلب السورية.
وقال: “لم نترك الناس الأبرياء لوحدهم تحت رحمة نظام ظالم، أو تنظيمات إرهابية مثل داعش وبي كا كا”، لافتاً إلى أن “مشاهد جثث الأطفال وهي ملقاة على شواطئ البحر المتوسط تعتبر مدعاة خجل للعالم والإنسانية”.
وقال “أوغلو” إن “تركيا أظهرت قدرتها على حماية المدنيين والمناطق السكنية خلال مكافحتها للإرهاب، وقد قلَّصت عَبْر ذلك لحد كبير من تدفُّق اللاجئين من سوريا إلى تركيا وبلدان الاتحاد الأوروبي”، مشيراً إلى وجود موجة هجرة كبيرة على المستوى العالمي وهذا واضح من خلال “260 مليون مهاجر في العالم، و68 مليون نازح أو مهجّر، و25 مليون لاجئ”.
وبين أن تلك الأرقام تتزايد بشكل منتظم جراء المجاعات والحروب والإرهاب والاضطرابات السياسية، مشدداص على ضرورة أن لا تتغافل أي حكومة عن هذا الأمر،مؤكداً أن تركيا فتحت أبوابها لكل من يريد حماية دولية دون التفرقة بين العرق والدين والمذهب، وقدمت للاجئين دعماً تعليمياً وصحياً ونفسياً.
يذكر أن تركيا تحتضن قرابة ثلاثة ملايين ونصف لاجئ سوري منتشرين في عموم الولايات التركية، بينهم قرابة النصف مليون في المخيمات الحدودية، ويتلقى اللاجئون السوريون في تركيا العديد من الخدمات التعليمية والصحية، بالإضافة إلى أن أكثر من 56 ألف لاجء سوري قد حصلوا على الجنسية التركية.
Sorry Comments are closed