“داعش” يكشف عن خسائر قوات الأسد بمعارك السويداء

فريق التحرير21 سبتمبر 2018آخر تحديث :
صورة متداولة لبعض عناصر الأسد ومليشياته في البادية السورية شرقي السويداء يراقبون القصف الجوي والمدفعي على مناطق سيطرة تنظيم الدولة – وسائل تواصل اجتماعي

غياث الجبل – السويداء – حرية برس:

كشفت وكالة مقربة من تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” اليوم الجمعة، عن حصيلة الخسائر التي لحقت بقوات الأسد ومليشياته في الأرواح والعتاد خلال الشهرين الماضيين، في المعركة التي شنها الأخير على تنظيم الدولة في البادية السورية شرقي السويداء.

وتحدثت وكالة “مؤتة” عن مقتل أكثر من 500 عنصر من قوات الأسد والمليشيات التابعة له التي تخوض معارك عنيفة ضد التنظيم في محاولة للقضاء عليه، إضافة إلى عشرات الجرحى، وذلك خلال شهرين من اندلاع المعركة في بادية السويداء.

وبحسب الوكالة فإن تنظيم الدولة استطاع تدمير 13 آلية عسكرية و6 دبابات لقوات الأسد ومليشياته، فضلاً عن صد عناصر التنظيم لعشرات المحاولات الهجومية التي شنتها قوات الأسد ومليشياته.

بدورها قالت وكالة “سانا” التابعة لنظام الأسد بأن قوات الأسد ومليشياته “تعزز انتشارها ونقاط تثبيتها في عمق الجروف الصخرية المحيطة بتلول الصفا”، مضيفةً إن “مدفعية قوات الأسد وطائراته المروحية “رصدت تحركات عناصر التنظيم بين الصخور وقصفتها ودمرت التحصينات والمقرات التابعة لهم،كما أسفرت عن سقوط العديد من عناصر التنظيم قتلى جراء القصف العنيف”.

ورأى الناشط “محمد الزيلع” في حديثه لـ”حرية برس” أن “تغيب حضور إعلاميي نظام الأسد عن نقل أخبار وتطورات المعركة في الآونة الأخيرة، يشير إلى أن الوضع العسكري لقوات الأسد ومليشياته ليس كما كان في بداية المعركة”، مضيفاً أنه “من الواضح أن تنظيم الدولة يتبع أسلوب نصب الكمائن والإلتفاف على قوات الأسد لصد محاولات الهجوم المتكررة”.

وكانت إحدى شبكات الأخبار في محافظة السويداء نقلت عن مصدر عسكري في قوات الأسد قوله إن “المعارك تزداد تعقيداً كلما اقتربت القوات (قوات الأسد) من منطقة الصفا التي يسيطر عليها تنظيم الدولة”، مضيفاً بأن “المعارك أخذت استراتيجية الكر والفر”، حيث تقدم قوات الأسد صباحاً، وينفذ التنظيم عمليات إلتفاف وهجمات معاكسة خلال ساعات الليل يسترجع فيها المناطق التي سيطرت عليها القوات”.

يشار إلى أن قوات الأسد ومليشياته وفصائل محلية في السويداء، بدأت معركة في البادية السورية شرقي السويداء نحو آخر معاقل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” جنوب شرقي سوريا الذي وصل إلى المنطقة باتفاق مع قوات الأسد لإجلاء عناصر التنظيم من أحياء جنوبي دمشق نحو البادية في 5 آب/أغسطس الماضي، في حين لم تشهد البادية معارك شرسة كما توقع الكثيرون من أنصار نظام الأسد، حيث انسحب التنظيم من مناطق سيطرته ليتحصّن في منطقة تلول الصفا، والتي أحكمت قوات الأسد ومليشياته حصارها في وقت سابق.

ومنطقة “تلول الصفا” هي صبّة بركانية تقع في عمق البادية السورية شرقي السويداء، تنتشر فيها التلال والتضاريس الصعبة الوعرة، وتأخذ شكلاً نصف دائري، يبلغ طول قطرها الأقصى19 كلم، والأدنى 16 كم.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل