حرية برس:
أعلنت القوات البحرية الأمريكية، يوم أمس الأربعاء 19 أيلول/سبتمبر، عن وصول حاملة الطائرات “هاري ترومان” إلى البحر المتوسط، برفقة مجموعة هجومية.
ويكمن هدف المجموعة في دعم الحلفاء في حلف الناتو والدول الأوروبية والأفريقية الشريكة، وشركاء الولايات المتحدة في التحالف الدولي، ومصالح الأمن القومي للولايات المتحدة في أوروبا وأفريقيا.
ووفقا لأقوال قائد الأسطول السادس ’’لايزا فرانتشيتي‘‘، فإن القوات تنفذ مجموعة كاملة من العمليات البحرية المتاحة.
وتجدر الإشارة إلى وجود 9 أسراب من الطائرات على متن “هاري ترومان”، كما تضم المجموعة الطراد “نورماندي” والمدمرات.
كما توجد في المتوسط عدة سفن أمريكية، بقيت هناك قبل الهجوم الصاروخي على سوريا، بأمر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي الوقت نفسه، أشار موقع ’’بوليتيتشسكي كاليدوسكوب‘‘ الروسي إلى أن الناتو لا يتعطش إلى المواجهة العسكرية المباشرة مع روسيا، لكنه ينتهك باستمرار الحدود المسموح بها، أي أنه لن يتمكن أحداً من تقديم الضمانات حول الوضع الحالي.
وتتمركز المدمرة الأمريكية “دونالد كوك” حالياً بالقرب من جبل طارق، بينما تتواجد بالقرب من بيلوبونيز اليونانية الغواصة النووية متعددة الأغراض “جون وارنر، المزودة بصواريخ “توماهوك”.
ويضم الأسطول الأمريكي الخامس الطراد “مونتيري” والمدمرة “لابون”، اللذان أطلقا 37 “توماهوك”، في نيسان/أبريل، من مياه البحر المتوسط، ومدمرة “هيغينز”، التي أطلقت 23 صاروخا من الخليج العربي، كما أن سفينة “وينستون تشرشل” قادرة على الوصول إلى سوريا خلال 4 أيام.
فيما أن دعم بريطانيا وفرنسا قد يكون رمزياً، لأن حاملة الطائرات “الملكة إليزابيث” ستكون مستعدة للخدمة فقط بحلول عام 2020، وتبقى في الخدمة الغواصات “أستيوت” و”ترافالغار”، المهجزان بكميات محددة من صواريخ “توماهوك”.
بينما ستطلق البحرية الفرنسية حاملة الطائرات “شارل ديغول” من عمليات الإصلاح فقط ببداية فصل الشتاء، لذلك قد تشارك في ضرب سوريا 3 سفن متعددة الأغر.
وقدمت ألمانيا الدعم المعنوي من خلال إرسال الفرقاطة “هيسن” ضمن مجموعة “هاري ترومان” في آب/أغسطس الماضي.
وسبق أن انتقلت المجموعة التكتيكية للسفن الحربية التابعة لحلف ’’الناتو‘‘ التي تقوم بدوريات في الجزء الشرقي من البحر المتوسط وباتت على مسافة قريبة من المياه الإقليمية السورية.
وذكرت مواقع إلكترونية غربية متخصصة في مراقبة حركة الملاحة البحرية في العالم، أن المجموعة البحرية للناتو في شرقي المتوسط التي تضم فرقاطات ’’دي رويتر‘‘ التابعة للبحرية الهولندية التي ترأسها، و’’فيل دي كيبك‘‘ الكندية و’’إيلي‘‘ اليونانية، أصبحت حالياً على تخوم الحدود البحرية السورية.
وتتضمن مجموعة السفن الحربية الأمريكية في منطقة شرقي المتوسط المدمرات ’’كارني‘‘ و’’روس‘‘ و’’ونستون تشرشل‘‘ المزودة بصواريخ مجنحة من طراز ’’توماهوك‘‘ التي يبلغ مداها ألف وستمئة كم.
وتقوم السفن الحربية التابعة للمجموعة البحرية الدائمة الثانية لحلف ’’الناتو‘‘ حالياً بدوريات في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، بحسب بيانات مواقع الرصد البحرية الغربية.
وكانت قد نقلت واشنطن، في أواخر أغسطس/آب الماضي، إلى الخليج مدمرتها ’’ساليفانس‘‘ التي تحمل على متنها 56 صاروخاً مجنحاً من طراز ’’كروز‘‘، والقاذفة الاستراتيجية В-1В إلى قاعدة العديد في قطر محملة بـ24 صاروخاً مجنحاً من طراز “جو-أرض” AGM-158 JASSM استعداداً لإشراكهما في عمل عسكري ضد نظام بشار الأسد.
عذراً التعليقات مغلقة