واشنطن: إيران أكبر راعية للإرهاب في العالم

الخارجية الأمريكية: تنظيما الدولة الإسلامية والقاعدة تمكنا من التأقلم مع الخسائر

فريق التحرير20 سبتمبر 2018آخر تحديث :

حرية برس:

جددت واشنطن أمس الأربعاء اتهامها لإيران بأنها “أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم” في 2017، إذ استخدمت قوات الحرس الثوري ومليشيا حزب الله اللبنانية للقيام “بأنشطة مرتبطة بالإرهاب ومزعزعة للاستقرار”.

وتناول التقرير السنوي الذي تصدره الخارجية الأمريكية عن الحرب الأمريكية ضد الإرهاب في جميع أنحاء العالم التهديدات السيبرانية، مشيرا إلى أن الحكومة الإيرانية تحتفظ ببرنامج إلكتروني هجومي قوي، وقد رعت الهجمات الإلكترونية ضد الحكومات الأجنبية وكيانات القطاع الخاص. كما ذكر بعلاقة إيران بتنظيم القاعدة، مشيرا إلى أن طهران غير راغبة في تقديم كبار أعضاء تنظيم القاعدة المقيمين في إيران للمحاكمة الدولية، ورفضت الكشف عن هوية الأعضاء المحتجزين لديها.

وتطرق التقرير إلى الخطوات الكبيرة التي قطعتها واشنطن وشركاؤها في هزيمة ودحر الجماعات المتطرفة مما ساهم في خفض الهجمات الإرهابية على المستوى الدولي بنسبة 23% خلال عام 2017.

وعلى الرغم من انخفاض الهجمات دولياً، إلا أن التقرير حذر من أن تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة وأتباعهما تمكنوا من التأقلم مع خسائرهم بانتهاج أسلوب التفرق الأمر الذي جعل التحرك العسكري ضدهم أكثر صعوبة بعد أن قطعت الولايات المتحدة وشركاؤها شوطا كبيرا ضد الجماعات الإسلامية المسلحة العام الماضي.

وقالت الخارجية الأمريكية إن هجمات المتشددين تراجعت على مستوى العالم بنسبة 23 في المئة خلال 2017 مقارنة بعام 2016 بينما تراجعت نسبة القتلى بنحو 27 في المئة.

وقال ناثان سيلز منسق الولايات المتحدة لشؤون مكافحة الإرهاب، الذي أصدر مكتبه التقرير بتفويض من الكونغرس، إن الانخفاض سببه بشكل أساسي تراجع هجمات المتطرفين في العراق بشكل جذري.

وطردت القوات المدعومة من الولايات المتحدة ومليشيات شيعية عراقية عناصر تنظيم الدولة الإسلامية في العراق من كل الأراضي التي كانت تحت سيطرتها تقريبا بما في ذلك مدينة الموصل.

وذكر التقرير أن الولايات المتحدة وشركاءها زادوا الضغط على تنظيم القاعدة لمنع صعوده مرة أخرى.

لكن التقرير قال إن تنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة وأتباعهما “أظهروا قدرا من المرونة والتصميم والتكيف واستطاعوا التأقلم مع الضغوط المكثفة لمكافحة الإرهاب في العراق وسوريا وأفغانستان وليبيا والصومال واليمن وغيرها”.

وأضاف التقرير أن تلك الجماعات “أصبحت أكثر تشرذما وسرية واستخدمت الإنترنت لإلهام أتباعها لتنفيذ هجمات ونتيجة لذلك أصبحت أقل عرضة لتحرك عسكري تقليدي”.

وقال سيلز للصحفيين إن الجماعات المتشددة لا تزال تحتفظ “بالرغبة والقدرة على ضرب الولايات المتحدة وحلفائها”.

وأكد تقرير وزارة الخارجية الأمريكية أن النزاع الخليجي الذي اندلع في يونيو من العام الماضي كان له تأثير سلبي على التعاون الإقليمي في مكافحة الإرهاب حيث جمد معظم التعاقدات على نطاق دول مجلس التعاون الخليجي.

 

المصدر حرية برس - وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل