’’محلي‘‘ جرابلس يبدأ بضخ المياه للمدينة وريفها

فريق التحرير20 سبتمبر 2018آخر تحديث :
جانب من عمليات الصيانة في محطة ضخ المياه في مدينة جرابلس شرقي حلب – عدسة: محمود أبو المجد – حرية برس©

محمود أبو المجد – حرية برس:

بعد أن كانت المياه الهم الأكبر لدى أهالي مدينة جرابلس شرقي حلب التي تعاني من شح المياه وفي الأرياف بشكل خاص، حيث وصل خزان المياه بسعة 1000لتر إلى 1500 ليرة سورية، بدأ المجلس المحلي لمدينة جرابلس بضخ المياه عبر الشبكة الرئيسية لتصل إلى منازل المدينة.

وأفاد السيد “حميد العمر”  الذي يقطن في إحدى القرى القريبة من مدينة جرابلس أن “المياه تشكل عقبة كبيرة أمام الأهالي في المدينة وفي القرى بشكل أكبر، حيث أن المياه لا تصل لأغلب المنازل عبر الشبكة الرئيسية مما يضطرنا لشراء المياه من الصهاريج حيث يصل سعر العشرة براميل لـ 3000 ليرة سورية، كما أن المياه الجوفية بعيدة جداً وكلفة استخراجها مرتفعة للغاية، ناهيك عن تكلفة حفر البئر التي تتراوح من نصف مليون ليرة سورية إلى مليون، ومن الممكن أن يكون البئر جافاً بعد حفره.

ونتيجة للصعوبات التي يمر بها أهالي المدينة قام مكتب الخدمات الفنية التابع للمجلس المحلي بإنجاز مشروع ضخ المياه لمدينة جرابلس وريفها، وتوصيلها إلى منازل المدينة عبر الشبكة الرئيسية.

وقال الدكتور “محمد الجادر” رئيس مكتب الخدمات الفنية في مجلس جرابلس المحلي أن “المشروع يهدف لإنشاء قناة رشح من نهر الفرات حتى البئر ويتم الضخ عبر مضخات تم استقدامها مؤخراً، فقد كانت المضخات القديمة وعددها 3 تضخ للمدينة، وعندما ازدادت النسبة السكانية كان من الواجب توسيع العمل و قد تم شراء 3مضخات جديدة باستطاعة (175 حصان) بتدفق ضخ 180 متر مكعب في الساعة الواحدة و قد بدأت عملية الضخ للمدينة.

وأضاف “الجادر” في البداية انقطعت المياه عن المدينة بسبب أعمال صيانة الأعطال التي طالت المضخات القديمة والشبكة الرئيسية، وعند الانتهاء من تركيب كافة المضخات سيبدأ الضخ للريف الغربي من المدينة، حيث يتوقع أن يتم ضخ المياه للريف خلال عشرة أيام”.

جانب من عمليات الصيانة في محطة ضخ المياه في مدينة جرابلس شرقي حلب – عدسة: محمود أبو المجد – حرية برس©

ويقول “حسين السليم” من أبناء ريف جرابلس أن “المياه مقطوعة منذ 3 سنوات تقريباً عن ريف المدينة، وذلك بعد أن قام تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) بتفجير الخزان الرئيسي غرب قرية “ككلجة” الذي كان يضخ بدوره المياه للريف، ونتيجة قلة المياه اضطر الأهالي للتقنين من استخدامها، واللجوء إلى الصهاريج ذات التكلفة المرتفعة”.

يشار إلى الكثافة السكانية ارتفعت بشكل كبير في مدينة جرابلس وريفها ازداد بعد عمليات التهجير القسري التي طالت عدة محافظات سورية، والتي استقر أبنائها في المناطق المحررة في الشمال السوري وخصوصاً في جرابلس وإعزاز والباب.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل