حرية برس:
عاد الرئيس الأمريكي ’’دونالد ترامب‘‘، للحديث مجدداً عن قرب عودة قوات بلاده من سوريا، متحدثاً عن سبب تواجدها هناك بالأساس.
وأكد ترامب خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس البولندي ’’أنجي دودا‘‘ في واشنطن، أمس الثلاثاء، أن الولايات المتحدة “ستتخذ قراراً قريباً بشأن وجود قواتها في سوريا، بعد القضاء على تنظيم الدولة”.
وقال ترامب “لقد قمنا بعمل هائل في سوريا، ومنطقة القضاء على (داعش)، وهذا هو سبب وجودنا هناك، نحن قريبون جداً من الانتهاء من هذا العمل، ثم سنقرر ما الذي سنفعله”، مؤكداً “سنتخذ القرار بسرعة”.
ويأتي تصريح الرئيس التركي في وقت تشهد فيه سوريا اتفاقاً بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين على نزع السلاح من خط التماس بين قوات المعارضة ونظام الأسد في محافظة إدلب، بحلول 15 تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وسبق أن علقت أمريكا على هذا الاتفاق بالقول إنها تشجع أي عمل يحقن الدماء في سوريا، ويعمل على حل الأزمة الممتدة منذ 2011.
وكان قد أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في نهاية مارس/آذار الفائت، إن قوات بلاده “ستغادر سوريا قريبا جدا، ونترك الأطراف الأخرى تهتم بالأمر”.
وأضاف ترامب، في كلمة ألقاها في مدينة ريتشفيلد بولاية أوهايو: “سنترك سوريا بعد أن هزمنا داعش 100%. لقد هزمناهم بوتيرة سريعة”، حسب شبكة “سي بي إس” الإخبارية الأمريكية.
وتراجع ترامب عن قراره في نهاية أبريل/نيسان الفائت، موضحاً أنه لن يسحب قواته من سوريا، وذلك كي لا يترك المجال لإيران في تنفيذ مخططاتها.
وجاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك للرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” ونظيره الفرنسي “إيمانويل ماكرون” في البيت الأبيض.
وأبدى ترامب رغبته في سحب القوات الأمريكية من سوريا، لكنه أكد في الوقت ذاته أن سحب قوات بلاده لن يتم حالياً لمنع إيران من الاستفادة من الأمر.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً دولياً مكوناً من أكثر من 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في العراق وسوريا منذ قرابة 4 سنوات.
كما تقدم واشنطن الدعم لمليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد” بحجة محاربة الأخير لتنظيم الدولة الإسلامية ”داعش” في سوريا.
عذراً التعليقات مغلقة