بسبب موجات الحر.. خسائر في قطاع الدواجن شرقي حلب

فريق التحرير19 سبتمبر 2018آخر تحديث :
مدجنة في مدينة جربلس شرقي حلب – عدسة: محمود أبو المجد – حرية برس©

محمود أبو المجد – حرية برس:

تعرض قطاع تربية الدواجن إلى خسائر كبيرة في ريف حلب الشرقي بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ما أدى إلى ازدياد نسبة الدواجن النافقة، فضلاً عن انخفاض أسعار “الفروج”، وارتفاع أسعار الأعلاف والمستلزمات الأخرى لتربيته.

“صفوان العطواني” أحد مربي الدواجن في جرابلس قال لحرية برس: “أمتلك مدجنة تحتوي على أكثر من 3 ألاف طير، لكن مع بداية فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة، ازداد عدد نفوق الفروج وأصبح يموت يومياً ما لا يقل عن عشرة، مما اضطرني لبيعها بسرعة وبسعر منخفض وبأقل الخسائر الممكنة”.

وأضاف “العطواني”: أن “أسعار علف الفروج والأودية وأجارات العمال أصبحت مرتفعة، مقارنة بسعر كيلو الفروج في السوق، بالإضافة إلى انقطاع الكهرباء الذي تتم خلالها عمليات التهوية داخل بناء المدجنة فاضطر إلى تشغيل مولدة الكهرباء على الديزل، وهنا ننتقل إلى مصاريف شراء الديزل الذي يصل سعره الليتر 250 ليرة سورية، ومن خلال حسبة بسيطة تجد أن الأرباح شبه منعدمة، إضافة إلى وقوعي في خسارة بمعظم الأحيان”.

بدروه، أوضح الدكتور البيطري “خالد تركماني” أن أهم سبب الأمراض التي قد تصيب الطيور أثناء تربيتها في المداجن هو ارتفاع درجات الحرارة، التي تؤدي إلى مرض “الجامبورو” وهو ما يؤديإلى ازدياد حالات النفوق اليومية، ونون أنه “لابد من دعم قطاع تربية الدواجن بكافة السبل المتاحة لما له من أهمية على أسعار اللحوم في الأسواق وخصوصاً لأصحاب الدخل المحدود في حال ارتفاع الأسعار”.

فيما أشار “أبو خالد” صاحب إحدى المحال التي تبيع اللحوم في جرابلس إلى ازدياد الإقبال على شراء الفروج مع انخفاض أسعاره التي وصلت إلى 450 ليرة سورية للكليو الواحد، حيث يباع بشكل كامل أو مقطع حسب الطلب ولكل نوع سعره بحسب الدخل المادي للعائلة”.

يشار إلى أن أعداد محال باعة الفروج ازدادت بشكل كبير مع ازدياد عدد السكان في مناطق درع الفرات في ريف حلب منذ بداية السيطرة عليها عام 2016، وذلك نتيجة عمليات التهجير القسري الأخيرة التي طالت عدة مناطق في سوريا.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل