حرية برس:
قال مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ’’ستافان دي ميستورا‘‘، اليوم الثلاثاء، إن الاتفاق التركي الروسي حول محافظة إدلب هو ’’تطور مهم‘‘، معرباً عن أمله في أن ينفذ سريعاً في ظل احترام كامل للقانون الدولي الإنساني.
وذكر دي ميستورا، أمام الجلسة الطارئة لمجلس الأمن بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط، ’’نحن راضون عن التهدئة في هذه المنطقة الأساسية إدلب‘‘، مضيفاً “بعد التوصل لهذا الاتفاق ليس هناك من سبب لعدم تحقيق تقدم على الساحة السياسية”.
وبحسب دي ميستورا، ’’إن تفادينا الأزمة في إدلب فإننا نشهد تصعيدا عسكريا مقلقاً في مواقع أخرى بسوريا‘‘، داعياً جميع الأطراف في سوريا للامتناع عن أي أعمال تؤدي لتفاقم الأوضاع هناك، إضافة إلى دعم جهود الأمم المتحدة.
وأوضح المبعوث الأممي أنه ’’طالما سعيت لتنفيذ قرار الأمم المتحدة بشأن سوريا، كما أن محادثات سوتشي دعمت مفاوضات جنيف بشان ملف الدستور‘‘، مضيفاً أن لجنة صياغة الدستور تتشكل بالتساوي بين المعارضة وحكومة الأسد والمجتمع المدني، حسب قوله.
وأعرب عن خيبة أمله في التشكيك بقائمة لجنة صياغة الدستور التي أشرف عليها، موضحاً أنه توافق على قائمتي لجنة صياغة الدستور المشكلة من المعارضة والنظام، مشيراً إلى أن لجنة صياغة الدستور تحظى بدعم من الأمم المتحدة.
ولفت دي ميستورا خلال تصريحاته إلى أن الشهر المقبل سيكون حاسماً للأزمة السورية، مشدداً على أنه حان الوقت لإعلان البيان الختامي لمشاورات سوتشي.
كما شدد على أن هناك حاجة لإطلاق مفاوضات مباشرة بين السوريين، وإطلاق سراح المعتقلين، وعملية سياسية شاملة، مردفاً بقوله: ’’لا غنى عن إجراء انتخابات تشريعية ورئيسية في سوريا‘‘.
وأمس الاثنين، أعلن الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحفي بمنتجع سوتشي عقب مباحثات بينهما، عن اتفاق لإقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مناطق النظام ومناطق المعارضة في إدلب.
ويعد الاتفاق ثمرة لجهود تركية للحيلولة دون تنفيذ نظام الأسد وداعميه هجوماً عسكرياً على إدلب؛ آخر معاقل المعارضة، حيث يقيم نحو 4 ملايين مدني، ومئات الآلاف منهم نازحون.
عذراً التعليقات مغلقة