فارس أبو شيحة – غزة – حرية برس:
قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس ’’إسماعيل هنية‘‘، اليوم الثلاثاء، خلال كلمة له في المؤتمر العلمي الدولي الأول والذي حمل عنوان ’’حماس في عامها الثلاثين الواقع والمأمول‘‘ الذي عقد في قطاع غزة.
وأكد هنية، أن ’’حماس‘‘ حركة تحرر وطني انطلقت من رحم هذا الشعب، وهي ملك لهذا الشعب، ومن حق شعبها عليها أن تتحرك في هذا الفضاء الوطني الواسع، حسب قوله.
وبيّن هنية، أن الحركة بلغت النضج فهي متحركة ترى أخطاءها وتسمع لغيرها وليست منغلقة على نفسها، موضحاً أن كافة محاولات محاصرة القضية الفلسطينية وفصلها عن الأمة أغرى العدو للتخطيط لتصفية القضية.
وأوضح رئيس المكتب السياسي، أن حركة حماس لم تعد شأناً فلسطينياً، وتضامن العالم مع قطاع غزة يؤكد أن الحركة ليست مجرد حركة داخلية، مضيفاً أن أي إنجاز حققته حماس على مدار تاريخها هو إنجاز لهذا الشعب الذي قدّم وضحى بالدماء والشهداء والأسرى.
وشدد هنية على أن مسيرات العودة وكسر الحصار مثلت حبل النجاة للقضية الفلسطينية، مشيراً إلى أنها عكست عظمة وصمود الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى أن المسيرات ستبقى مستمرة حتى تحقق أهدافها، ولن نرضى بأنصاف الحلول ولا أرباع الحلول إلا بإنهاء الحصار عن قطاع غزة، حسب وصفه.
وذكر هنية خلال المؤتمر أن صفقة القرن تستهدف القدس واللاجئين وحق العودة وما يسمى بقانون القومية، مطالباً بأن يكون العمل مبنياً على خمسة إستراتيجيات.
وتأتي الاستراتيجية الأولى بالاستمرار في حماية وبناء قوة منظومة المقاومة، ’’نحن نتحرك في عالم لا يحترم إلا القوي‘‘، حسب هنية، والثانية هي العمل على بناء وحدة وطنية فلسطينية حقيقية قائمة على احترام مبدأ الشراكة والاتفاقيات الموقعة وبناء البيت الفلسطيني.
فيما عن الاستراتيجية الثالثة فهي ’’الانفتاح على جميع مكونات هذه الأمة وكافة القوى والدول والتكتلات، نحن قضية بحاجة لاحتضان كل الأمة‘‘، مضيفاً بأن الرابعة ستكون بالعمل على إنهاء حصار قطاع غزة، ولا يستطيع أحد أن يزايد على غزة وينزع عنها وطنتيها وعنفوانها، حسب قوله.
واختتم هنية لقاءه بالإستراتيجية الخامسة حيث قال: ’’نهضة الأمة والعمل من أجل استعادة الأمة لدورها في قضية فلسطين وقضية القدس، شعبنا الفلسطيني في المقدمة ولكن الأمة يجب أن تنخرط في مشروع التصدي للمخططات الأمريكية والإسرائيلية‘‘.
عذراً التعليقات مغلقة