سليم قباني – حرية برس:
بدأ العام الدراسي في تركيا وبدأت معاناة السوريين المتواجدين هناك بتأمين متطلبات المدارس من ملابس موحدة وكتب مدرسية وقرطاسية وطلبات للتسجيل.
حيث يعاني المواطن السوري بعد إغلاق الحكومة التركية للمدارس السورية المدعومة من المنظمات ودمج الطلاب السوريين في مدارس تركيا، بعدم وجود مقاعد كافية لتسجيل أطفالهم تارةً أو عدم القدرة على دفع التكاليف التي تعتبر مرتفعة بالنسبة للرواتب التي يعمل بها معظم السوريون.
وقالت ’’أم عبد الرحمن‘‘ وهي سورية مقيمة بإسطنبول لحرية برس، ان التكاليف الباهظة كانت من أهم المعوقات التي وجدتها في طريقها بتسجيل أطفالها الثلاثة في المدارس التركية، حيث كان ثمن اللباس بشكل متوسط يكلف 90 ليرة تركية وحافظة معلومات الكترونية ’’فلاش ميموري‘‘ لمادة المعلوماتية كانت قد كلفتها أكثر من 30 ليرة، عدا عن الكتب التي تكلف 100 ليرة وقرطاسية بحدود الـ100 ليرة أيضاً وهذه الأموال كلها لطفل واحد فقط.
وذكرت ’’أم عبد الرحمن‘‘، أن الروضات التركية أيضاً تطلب أسعار مرتفعة حيث تكلف بحدود 1000 ليرة تركية كـ قسط كامل مع وجود ثمن للكتب وهو 200 ليرة.
وأكدت الأم أن الهلال الأحمر التركي قدم مساعدات بسيطة عن طريق الاتحاد الأوروبي وهي عبارة عن قرطاسية لا تكفي الطالب لمدة شهر واحد فقط، أما البلدية لم تساعد إلا من هو يتيم الأب أو من ذوي الاحتياجات الخاصة.
فيما قالت ’’أم خالد‘‘ وهي مواطنة سورية تقطن في غازي عنتاب ’’لم أستطع تسجيل أطفالي في المدارس التركية لكثرة المصاريف التي تطلبها هذه المدارس، عدا عن الراتب الذي يقبضه زوجي مع المساعدات من الهلال الأحمر لا تكفينا إلا للمعيشة اليومية وآجار المنزل‘‘، منوهةً إلى أن أطفالها هذه السنة حرموا من المدارس بسبب هذه التكاليف.
من جهته، قال ’’أبو عبدو‘‘ أنه لم يستطع إرسال طفليه البالغين من العمر 14 سنة الى المدرسة بسبب غلاء المعيشة في تركيا، مما أجبره الى زج أطفاله في السوق التركية ليعملوا، حتى تسطيع عائلته أن تعيش وتدفع آجرة المنزل.
وصدر قرار من الحكومة التركية في عام 2016 بإغلاق المدارس السورية ودمج الطلاب في المدارس التركية لحاملي بطاقة الحماية المؤقتة مع دمج المدرسون السوريون في المدارس التركية تباعاً.
عذراً التعليقات مغلقة