“واشنطن” تأمر بترحيل السفير الفلسطيني وعائلته وإلغاء تأشيراتهم

فريق التحرير17 سبتمبر 2018آخر تحديث :
مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن – AFP

أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية يوم الأحد، أن السلطات الأميركية ألغت تأشيرات الإقامة لعائلة رئيس مكتب بعثة المنظمة لدى واشنطن “حسام زملط” مشيرة إلى أنها طالبتهم بالمغادرة فوراً رغم أن تأشيراتهم سارية حتى عام 2020، كما أغلقت السلطات الأمريكية حسابات البنوك الخاصة بالبعثة.

وكانت واشنطن قد أعلنت، الأسبوع الماضي، إغلاق مكتب المنظمة، متّهمة القادة الفلسطينيين برفض التحدّث مع إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، والإحجام عن إجراء مفاوضات سلام مع إسرائيل.

وكانت الإدارة الأمريكية قد أبلغت الثلاثاء الموظفين في مكتب الوفد العام لمنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن بقرار إغلاق مكتب المنظمة وأمرت الموظفين بوقف جميع العمليات وإغلاق جميع الحسابات المصرفية. كما أبلغت الإدارة الأمريكية مكتب المنظمة بعدم تجديد عقد الإيجار الخاص بالمقر ومنحت الموظفين مهلة حتى 13 أكتوبر/ تشرين الأول المقبل لإخلاء المبنى.

ولم يعد رئيس الوفد العام لمنظمة التحرير الفلسطينية إلى واشنطن منذ أن استدعاه الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” في آيار/ مايو المنصرم احتجاجاً على قرار الإدارة بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.

قرار إدراة “ترامب” يدخل ضمن الخطوات التي تتبعها واشنطن للضغط على السلطة الفلسطينية لقبول صفقة القرن والتسليم بأن القدس باتت عاصمة لحكومة الاحتلال الإسرائيلية.

بدورها أدانت “حنان عشراوي” عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قرار إدارة الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” بإلغاء تأشيرة رئيس الوفد العام لمنظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن ووصفتها ب”الانتقامية والقاسية”.

وقالت في بيان لها إن “هذا السلوك الانتقامي من قبل الإدارة الأميركية يدلل على ما وصلت إليه من حقد على فلسطين قيادة وشعبا ليطال النساء والأطفال الأبرياء”، وفق لوكالة رويترز.

وأضافت أن السلطات الأميركية “تلجأ لمستوى جديدة من العقوبات عبر استهداف عائلة السفير زملط بطريقة غير إنسانية ومتعمدة مما شكل سابقة خطيرة في العلاقات الدولية الفلسطينية – الأميركية ومخالفة صريحة للأعراف الدبلوماسية”.

وأشارت “عشراوي” إلى أن “موظفي البعثة في واشنطن تلقوا بلاغاً بالإجراءات المترتبة على إغلاق مكتب المنظمة بما في ذلك مطالبتهم بالتوقف عن العمل وإغلاق حساباتهم المصرفية”.

وتابعت أن هذه الإجراءات “التعسفية” تضمنت أيضا إلغاء التأشيرات الأميركية لعائلة السفير “حسام زملط” مما اضطر أبناءه سعيد 7 أعوام، وألما 5 أعوام لترك مدرستيهما في واشنطن ومغادرة البلاد.

600 ألف فلسطيني تضرروا من إغلاق ممثلية منظمة التحرير في واشنطن

وأفادت معطيات نشرها “المجلس الفلسطيني” في الولايات المتحدة الأميركية، بأن 600 ألف مواطن أميركي من أصول فلسطينية، قد تضرروا من قرار إغلاق مكتب ممثلية منظمة التحرير في واشنطن.

وقال المجلس الفلسطيني في بيان له اليوم الأحد، إن “إغلاق ممثليّة المنظمة خطوة أميركية أخرى باتجاه محاولات تصفية القضية الفلسطينية”.

وأوضح المجلس في بيانه إن “تأثيرات القرار لا تقف على الجوانب السياسية، فهناك جوانب إنسانية خطيرة مرتبطة بالخدمات القنصلية التي كانت تقدمها الممثلية”.

وأضاف المجلس إن “هذا القرار لم يكن خارجاً عن سياق محاولات تصفية القضية الفلسطينية، بل جاء مكملاً لها، عبر استهدافات سبقت ذلك تمثلت بسعي إدارة ترامب لإزالة ملف القدس عن طاولة المفاوضات في حال استئنافها، والاعتراف بها كعاصمة لدولة الاحتلال، ونقل سفارة بلاده لها”.

وأشار البيان إلى أن الإدارة الأميركية الحالية المتحالفة مع حكومة أقصى اليمين الحاكمة في إسرائيل تواصل خطواتها المتسارعة لتصفية وإنهاء القضية الفلسطينية بما يخدم دولة الاحتلال، ويُكرس وجود “الكيان الصهيوني” كقوّة إقليميّة، بعد ابتلاعها للأراضي الفلسطينيّة.

ويأتي القرار الأميركي بعد عدة إجراءات مالية اتخذتها إدارة ترامب تجاه الفلسطينيين، إذ أعلنت واشنطن أنها ستقطع تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، كما قطعت مساعدات أميركية ثنائية لمشروعات في الضفة الغربية وغزة وأيضا التمويل عن مستشفيات في القدس تخدم فلسطينيين.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل