واشنطن – الأناضول:
قال مصدر مسؤول في وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) إن طائرات روسية استهدفت، اليوم الجمعة، معارضين يقاتلون تنظيم “داعش”، جنوبي سوريا، وبينها قوات تدعمها الولايات المتحدة.
المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، أضاف لـ”الأناضول”: “قامت طائرات روسية بتنفيذ سلسلة من الغارات الجوية قرب معبر التنف (الحدوي مع العراق) ضد قوات من المعارضة السورية تقاتل داعش في هذه المنطقة، بما فيها قوات حصلت على دعم أمريكي”، دون تحديد فصيل المعارضة الذي استهدفته الغارات، وحجم الخسائر في الأرواح التي نجمت عنها.
وتابع المصدر موضحا: “الطائرات الروسية لم تكن ناشطة في هذه المنطقة من جنوب سوريا منذ فترة، وليس هناك قوات تابعة للحكومة السورية (النظام السوري) أو قوات روسية برية في محيط المنطقة”؛ ما يستبعد فعليا ذريعة الدفاع عن النفس كمبرر لشن هجوم هناك.
وتناولت وسائل إعلام أمريكية، في وقت سابق من اليوم، أنباءً عن مطالبة واشنطن موسكو بعدم مواصلة ضربها لقوات المعارضة التي تقاتل “داعش”، لكن المصدر المسؤول في البنتاغون لم يفصح بمزيد من المعلومات في هذا الخصوص.
ولفت إلى أن “تصرفات روسيا الأخيرة أثارت العديد من المخاوف الجدية المتعلقة بالنوايا الروسية (في سوريا)”.
وأشار إلى أن بلاده “ستسعى للحصول على توضيح من روسيا بشأن سبب قيامها بهذه الأفعال، وضمانات بعدم تكرارها”.
ولم يصدر تعقيب رسمي من البنتاغون على هذه الضربات الروسية حتى الساعة 18:30 تغ.
وكانت روسيا والولايات المتحدة توصلتا إلى اتفاق لوقف الأعمال العدائية بين المعارضة السورية ونظام بشار الأسد بدأ سريانه في 27 فبراير/شباط الماضي، لكن كلا الجانبين يتهم الآخر بخرقه.
ودأبت واشنطن على رفض التعاون مع موسكو في سوريا ضد تنظيم “داعش” منذ أن شنت روسيا حملتها الجوية في سوريا في سبتمبر/أيلول العام الماضي، متهمة روسيا بالتصرف بشكل منفرد لدعم نظام الأسد. لكن هناك تواصل بين البلدين لمنع حدوث أي تصادم عرضي أثناء تنفيذ حملات قصف منفصلة.
عذراً التعليقات مغلقة