طهران: نسعى لتجنب الحل العسكري في إدلب

فريق التحرير115 سبتمبر 2018Last Update :
وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف – أرشيف

حرية برس:

أعلنت إيران، اليوم السبت، عن موقفها الرافض للحل العسكري في سوريا وتأييدها للحل السلمي في محافظة إدلب، تماشياً مع الموقف التركي الحليف.

جاء ذلك من خلال تصريح لوزير الخارجية الإيراني ’’محمد جواد ظريف‘‘ لمجلة “شبيغل” الألمانية، حيث اعتبر أن طهران تسعى للحيلولة دون وقوع ’’حمام دم‘‘ في إدلب، مستبعداً الحل العسكري للأزمة السورية، حسب قوله.

وقال ظريف “نسعى إلى الحد من التوتر والحيلولة دون المزيد من حمامات الدم في المنطقة، ولا حلول عسكرية للأزمة السورية”، مبرراً في هذه المناسبة الوجود الإيراني في سوريا.

ويأتي كلام وزير الخارجية الإيراني، بعد أن دعا خلال زيارته إلى دمشق مطلع الشهر الحالي، إلى ضرورة ’’تطهير إدلب من بقايا الإرهابيين‘‘.

كمت تأتي التصريحات بعد فشل قمة طهران الأخيرة قبل عشرة أيام، بعد إصرار روسيا على فرض الحل العسكري على محافظة إدلب آخر معاقل المعارضة السورية، مقابل رفض تركي لأي هجوم عليها، وتأييد إيراني لطلب تركي بالوصول إلى هدنة.

ويتزامن ذلك مع تحذيرات غربية لنظام الأسد والجانب الروسي حول نيّتهم في شن عملية عسكرية على محافظة إدلب، وسط تزايد التعزيزات العسكرية للنظام والجيش التركي في حال وقع الهجوم.

وسبق أن أعلنت روسيا قبل أيام، عن إمكانية تأجيل الهجوم على محافظة إدلب، مع تولي تركيا لمسؤولياتها كـ’’ضامن‘‘ في المنطقة، بالتزامن مع الموقف الأوروبي الداعم لأنقرة.

وتتخذ تركيا موقفاً رافضًا لشنّ أي عملية عسكرية في إدلب، معتبرةً أن ذلك سيؤدي إلى كارثة إنسانية وحالة نزوح جماعية تجاه حدودها، وسط تحذير أممي ودولي من الهجوم الوشيك على المحافظة.

واستضافت مدينة اسطنبول التركية يوم أمس الجمعة، اجتماعاً رباعياً حول سوريا وقضايا المنطقة، شارك فيه ممثلون عن تركيا وفرنسا وألمانيا وروسيا، من أجل التحضير لقمة زعماء الدول الأربع في فترة لاحقة لم تحدد بعد.

وقال المتحدث باسم الرئاسة التركية “إبراهيم قالن” إن “مسؤولين من تركيا وروسيا وفرنسا وألمانيا اتفقوا في محادثات في اسطنبول الجمعة، على أن أي هجوم على محافظة إدلب ستكون له عواقب خطيرة، وأنه يجب التوصل إلى حل سياسي.

وكانت الأمم المتحدة ودول أوروبية وعربية وعلى رأسها تركيا قد أعلنت رفضها للعملية العسكرية المرتقبة التي ستشنها قوات الأسد ومليشياته وحلفائه روسيا وإيران، كما حذرت من أن شن هجوم على إدلب قد يتسبب في كارثة إنسانية لامثيل لها، في المنطقة التي يقطنها نحو أربعة ملايين نسمة، في حين تواصل القوات التركية تعزيز وجودها العسكري في نقاط المراقبة المنتششرة على حدود المحافظة الجنوبية والشرقية بإرسال تعزيزات عسكرية ضخمة بشكل شبه يومي إلى هناك.

وشهدت المدن والبلدات المحررة في الشمال السوري اليوم الجمعة خروج مئات الآلاف من المتظاهرين من مختلف المحافظات السورية بمظاهرات حاشدة عمت المنطقة تحت شعار ’’لابديل عن اسقاط النظام‘‘، تأكيداً على اسقاط نظام الأسد بكافة رموزه، وتنديداً بجرائم العدوان الروسي في المناطق المحررة.

Source حرية برس + وكالات
Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل