تردي قطاع التعليم شمال حمص بعد سيطرة نظام الأسد

فريق التحرير113 سبتمبر 2018آخر تحديث :
أحد أحياء الرستن “برتة” التي يتوفر بها مدرسة بدائية داخل أحد المنازل وذلك بسبب دمار كامل للمدارس والبنية التحتية من قبل مدفعيات وطائرات قوات النظام – عدسة: علي عز الدين – حرية برس©

علي عز الدين – حرية برس:

تدهور القطاع التعليمي بعد سيطرة قوات نظام الأسد لمناطق شمال حمص، حيث أقبل العام الدراسي الجديد مترافقاً مع غلاء في أسعار الألبسة المدرسية والقرطاسية، وعدم وجود مدارس مجهزة للطلاب في المنطقة.

وقال ’’أبو خالد‘‘ أحد سكان شمال حمص لحرية برس، ’’إن المدارس التي تجهزت وفتحت الآن هي بدائية كما كانت سابقاً في عهد سيطرة فصائل المعارضة، حيث أن أبنائنا ملزمين بدفع قرابة 1500 ل.س لتغطية تكاليف إيجار المنزل الذي يذهبون إليه عوضاً عن توفر المدارس، فضلاً عن إلتزامهم ببعض الرسوم التي تفرض عليهم أثناء العملية الدراسية طيلة العام‘‘.

وأشار ’’أبو خالد‘‘ إلى أن قوات النظام وبعض المليشيات المسلحة التابعة لنظام الأسد، قامت بإتخاذ بعض المدارس التي رُمم بعضها في عهد المعارضة السورية، مقرات عسكرية لها كما أنها أستغلتها لوضع الآليات ومراكز تجمع و أحتجاز مؤقت.

وقد نقلت بعض وسائل الإعلام التابع لنظام الأسد، عن مدير التربية بحمص التابعة لحكومة النظام، إن كلفة إصلاح وترميم المدارس والتي عددها قرابة 200 مدرسة بين إعدادية وثانوية، قرابة 320 مليون ليرة سوريى، بينما الميزانية المتوفرة 37 مليون ليرة سورية، علماً ان هناك عدد من هذه المدارس قامت المعارضة بترميمها.

وفي ظل الوضع المعيشي و الإقتصادي المتردي، يعاني سكان شمال حمص من إرتفاع أسعار الألبسة المدرسية والقرطاسية التي تعتبر أسعارها مرتفعة جداً مقارنة بدخل الأهالي، كما أن النظام وإدارة التعليم تفرض اللباس المدرسي الذي يبلغ كلفته للطالب الإعدادي 5500، فضلاً عن أسعار الأحذية والحقائب وغيرها من مستلزمات الطالب المدرسية.

يشار إلى أن قوات نظام الأسد وبعد إحتلال شمال حمص برعاية الاتفاق الروسي مع فصائل المعارضة، لم توفر روسيا ما وعدت به الأهالي، حيث تردى الوضع أكثر من السابق، ويأتي هذا كله في ظل تجاهل الجانب الروسي للأمر.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل