إهمال مؤسسات نظام الأسد ينهك الأهالي بالغوطة الشرقية

فريق التحرير12 سبتمبر 2018آخر تحديث :

 

شارع القوتلي في مدينة دوما – عدسة: حرية برس©


عمران الدوماني – حرية برس:

يعاني سكان الغوطة الشرقية من حالة إهمال كبيرة يتعرضون لها من قبل المؤسسات الخدمية التابعة لنظام الأسد، حيث يعيش السكان في مدن وبلدات الغوطة حالة سيئة بسبب تراكم النفايات في الشوارع وانتشار الروائح الكريهة والحشرات والتي تؤدي حتماً لتفشي الآوبئة والأمراض.

وقال أحد سكان مدينة دوما ’’ياسين أبو أحمد‘‘ في حديثه لحرية برس، ’’بسبب الحملة العسكرية الشرسة من قبل قوات نظام الأسد على مدينة دوما خاصة وعلى الغوطة الشرقية عامة، والتي انتهت بسيطرة النظام عليها، أدى إلى انتشار الركام بشكل واسع وذلك بسبب القصف العنيف بشتى أنواع الأسلحة، حيث تضررت البنية التحتية بفعل القصف حوالي 90%‘‘.

وأوضخ ’’أبو أحمد‘‘ أنه بعد دخول المؤسسات الخدمية التابعة لنظام الأسد لم تقم بإجلاء الركام بشكل فعلي، حيث اقتصر ذلك على بعض الشوارع الرئيسية، ليظهر أعلام النظام بأن مؤسساته الخدمية تعمل على قدم وساق لإجلاء الركام من الغوطة الشرقية، وهذا الأمر منافٍ للواقع.

وأضاف أن ’’المؤسسات الخدمية منذ أكثر من أسبوع لم تقوم بإجلاء النفايات من حاويات القمامة مما أدى إلى تراكمها بشكل كبير ومروع، وانتشار الروائح الكريحة في الشوارع وانتشار الحشرات والقوارض‘‘.

وفي سياق متصل، قالت أيضاً أحد سكان مدينة دوما ’’حنان أحمد‘‘ لحرية برس، ’’أصبح العديد من الناس يلتزمون منازلهم وذلك بسبب الروائح الكريهة والانتشار الكبير للبعوض الذي يؤدي إلى انتشار الأمراض بينهم، التي انتشرت بسبب التراكم الواسع للقمامة وإهمال إجلاءها لأكثر من أسبوع من قبل المؤسسات الخدمية‘‘.

وأضافت أنه ’’إذا استمر هذا الأهمال إلى وقت أطول فمن المؤكد سوف تتفشى الأمراض بين الناس ويتحول الأمر إلى كارثة من الصعب أن يتم حلها‘‘.

وكانت قد سيطرت قوات نظام الأسد على الغوطة الشرقية بعد حملة دامت قرابة شهرين راح ضحيتها أكثر من 2000 وكان آخرها التهجير القسري للثوار والمدنيين الراغبين بالخروج وتسوية أوضاع من أراد بالبقاء.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل