حرية برس:
أعلن الهلال الأحمر القطري وضع خطة تأهب تحسباً لموجات نزوح جديدة من شمالي سوريا، في ظل الحديث عن هجوم محتمل لنظام الأسد وداعميه على محافظة إدلب.
وقال الهلال الأحمر القطري في بيان له، الثلاثاء: إن “إعداد الخطة سيتم عبر بعثة الجمعية التمثيلية في تركيا، وبالتعاون والتنسيق مع المنظمات الدولية والمحلية العاملة في سوريا، فضلاً عن التنسيق أيضاً مع المنظمات التركية العاملة هناك مثل الهلال الأحمر التركي، وإدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد)”.
وأضاف البيان أن “الخطة تتضمن مشاريع إغاثية وطبية بالتوافق مع الخطط الإغاثية، التي أعدتها الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية والمحلية المعنية”.
وأشار إلى أن “المشروع يتضمن توفير مستلزمات إيواء مؤقت، وتغطية تكاليف إيجار المساكن في مناطق آمنة لمدة 3 أشهر، وزيادة عدد الخيام داخل المخيمات القائمة لتوسعتها وإنشاء مخيمات جديدة”.
كما يتضمن المشروع، وفق البيان، “إنشاء مركز استقبال مؤقت يستوعب ما يقارب 2400 نازح يومياً، يقدم لهم خدمات الإيواء والحماية والمياه والإصحاح والمواد الغذائية وغير الغذائية والخدمات الطبية وغيرها”.
وتتضمن الخطة أيضاً “تشغيل مشفى ميداني لعلاج المرضى في مراكز الإيواء، ونقاط تجمع النازحين ومناطق التصعيد، وتسيير 3 عيادات متنقلة لخدمة المرضى، وتوفير الدواء المجاني لهم، وتزويد سيارات الإسعاف والمنشآت الصحية العاملة في المناطق المستهدفة بالأجهزة والمعدات الطبية والأدوية اللازمة”.
وتأتي خطوة الهلال الأحمر القطري في ظل التصعيد العسكري الذي تشهده محافظة إدلب وريف حماة الشمالي منذ أكثر من أسبوع حيث سقط عشرات الضحايا المدنيين بين قتيل وجريح بسبب الغارات الجوية الروسية والقصف المدفعي والصاروخي وإلقاء البراميل المتفجرة من قبل قوات النظام، وذلك في ظل التهديد بشن عملية عسكرية كبيرة بغية السيطرة على المنطقة.
وكان رؤساء تركيا وإيران ورسيا فشلوا الأسبوع الماضي في الاتفاق على وقف لإطلاق النار، من شأنه أن يمنع هجوماً لنظام الأسد على إدلب التي تسيطر عليها المعارضة، وتخشى الأمم المتحدة أن يتسبب الهجوم في كارثة إنسانية تضرب عشرات الآلاف من المدنيين.
Sorry Comments are closed