كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، أن ميليشيا “حزب الله” الإرهابي تمر بحالة انهيار اقتصادي وصفتها بالأقسى منذ تأسيسها، مما جعلها تتصرف على نحو غير مفهوم.
وأضافت الصحيفة في عددها أمس الخميس، أن “الانهيار الاقتصادي جعلت حزب الله غير قادر حتى اللحظة على الخروج من المستنقع السوري، كما أن العقوبات الدولية المفروضة عليه دفعته لأن يتصرف بطريقة غير مفهومة”.
ونسبت الصحيفة إلى بعض الأوساط اللبنانية لم تحدد هويتها، أن الشعور السائد في الميليشيا يعطي إشارات بأن حزب الله يمر بحالة من الفشل الذريع.
ونقلت أحرونوت عن آدم جيوفين، وهو من كبار المسؤولين في وزارة المالية الأميركية، أن الوضع الاقتصادي لميليشيا “حزب الله” يعدّ الأسوأ له منذ عقود طويلة، مما يجعلها الفترة الأصعب التي تمر بها منذ إنشائها، خاصة بعد أن تحولت من قوة محلية داخلية في لبنان إلى لاعب إقليمي، وهو ما يطرح أسئلة عديدة حول مدى قدرتها على التكيف مع هذه الأزمة غير المسبوقة.
كما نقلت الصحفية الإسرائيلية عن المستشار الاقتصادي السابق في وزارة المالية الأميركية لشؤون تمويل الإرهاب، جوناثان شانزر، أن القانون الأميركي الخاص بفرض عقوبات على ميليشيا “حزب الله” لن يؤدي بالضرورة إلى سقوطها، بل سيضع أمامها صعوبات وعقبات لم تعرفها في السابق، مما قد يؤدي إلى أن يشعر بالعزلة والوحدة، ليس فقط من قبل باقي اللاعبين السياسيين داخل لبنان، بل من أوساط الحاضنة الشعبية للميليشيا أيضا.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة هآرتس أن رئيس جهاز الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية هرتسي هاليفي قوله الأربعاء في مؤتمر لمعهد هرتسيليا بتل أبيب إن الأزمة الاقتصادية والسياسية التي يعاني منها حزب الله قد تدفعه للقيام بممارسات وسلوكيات غير مفهومة وليست متوقعة.
وأضاف أن “حزب الله” فقد ما يزيد على 1500 من مقاتليه داخل سوريا مما يؤثر حتما عليه لأنه يواجه تحديات كبيرة في سوريا داخل ، ويعاني ظروفا قاهرة.
* نقلاً عن “العرب” القطرية
عذراً التعليقات مغلقة