علي عز الدين – حرية برس:
اعتقلت قوات الأسد عشرات المدنيين بينهم نساء ومسنون خلال حملات مداهمة واعتقال شنتها الأفرع الأمنية على مدن وبلدات شمالي حمص.
وأفادت مصادر محلية إن “عناصر الأفرع الأمنية التابعة لنظام الأسد اعتقلت خلال اليومين الماضيين أكثر من 50 شخصاً من أهالي المنطقة شمالي حمص بينهم نساء ومسنون وشباب من أعمار متفاوتة،
وأضافت المصادر أن عناصر الأفرع الأمنية زعمت أن أسباب الاعتقال تعود لبتهم جنائية وادعاءات شخصية، مشيرة أن قوات الأسد كثفت في الآونة الأخيرة من عمليات المداهمة والاعتقال العشوائية والتفتيش عن السلاح في مدن وبلدات شمالي حمص.
وأفاد أحد الأهالي في مدينة الرستن “رفض الكشف عن اسمه” لـ”حرية برس” أن “قوات الأسد بدأت عمليات المداهمة والاعتقال والتفتيش منذ قرابة ثلاثة أيام بشكل مكثف، حيث تدخل إلى المنطقة بين الحين والآخر دورية مشتركة من الأفرع الأمنية تضم عشرات العناصر على متن سيارات عسكرية مدججة بالسلاح وتقوم بمداهمة المنازل والتفتيش والاعتقال، وحتى اللحظة لم نعرف مصير المعتقلين”.
مشيراً إن “الاعتقالات التي طالت الأهالي شمالي حمص لم تقتصر فقط على المدنيين على المدنيين ، حيث اعتقلت قوات الأسد ثلاثة شبان ممن صالحوا النظام وتطوعوا لدى الأمن العسكري في قرية الزعفرانة شرقي الرستن من آل (حمادي) وقد لاذ بالهرب شقيق المدعو (محمود حمادي) الذي اغتيل بعبوة ناسفة على الجبهات الشرقية عقب تطوعه في صفوف قوات الأسد”.
وأفاد مصدر متطلع لـ”حرية برس” إن “نظام الأسد يجهز لسحب المجندين والمتطوعين من شمالي حمص في 15 من الشهر الجاري نحو جبهات إدلب، مضيفاً أن الشبان متخوفون من الذهاب نحو إدلب ويحاولون التهرب.
الجدير بالذكر أن بنود الاتفاق الذي جرى بين الوفد الروسي ووفد الفصائل للتفاوض شمالي حمص، والتي أفضت إلى تسليم المنطقة وخروج المقاتلين منها نحو الشمال السوري، تنص على عدم التعرض للمنشقين إلى حين انتهاء مدة الـ 6 أشهر المتفق عليها بين الطرفين، إلا أن نظام الأسد مازال يخرق بنود الاتفاق في ظل صمت روسي.
عذراً التعليقات مغلقة