ألمانيا – حرية برس:
بدأ اللاجئ السوري ’’عمار عبارة‘‘، المنحدر من مدينة حمص، بالعمل سائقاً لإحدى وسائل النقل العام في ألمانيا، ليكون بذلك أول لاجئ سوري يقود ’’ترامواي‘‘، مجتازاً العديد من الصعوبات في سبيل تأمين عمل يغنيه عن المساعدات الحكومية.
ويقول ’’عبارة‘‘ في حديثه لحرية برس، ’’بعد أن أنهيت مستوى B1 من اللغة بدأت بالتفكير بشكل جدي حول العمل، ومن حسن الحظ أني أهوى مجال الكهرباء والميكانيك ولدي بعض الخبرات بهذا المجال، وعلمت عن وجود فرصة العمل هذه عن طريق مدرسة اللغة التي كنت قد درست بها وتقدمت للمقابلة، حينها تم قبولي مع آخرين لعمل (براكتيكوم) لمدة أسبوع‘‘.
وأضاف عبارة بحديثه، ’’بعدها وصلتني رسالة من الشركة تخبرني أنه تم قبولي لعمل تدريب مهني على مهنة سائق ترام واي فالتحقت مع زملاء آخرين بالتدريب المهني الذي استمر لمدة 7 شهور بسبب اللغة التي كانت العقبة الكبيرة أمامنا، حيث أننا يجب أن نتواصل مع غرفة العمليات في حال حدوث عطل أو حادث أو أي مشكلة أخرى‘‘.
وأوضح عبارة أنه ’’في شركة SWK التي أعمل حالياً بها يوجد مدرسة خاصة لتعليم المتدربين الجدد على القيادة والتعامل مع الركاب كما يوجد حصص مخصصة لتعليم بيع التذاكر على اختلاف أنواعها‘‘.
ومما سهل عليه التدريب أن ’’الإداريين من المدراء إلى المدربين والمدرسين والزملاء كانوا بغاية اللطف والاحترام وكانوا همهم الوحيد أن نجتاز الاختبار النظري والاختبار العملي حتى نحصل على فرصة للعمل‘‘، بحسب عبارة.
وكان هاجس ’’عبارة‘‘ الوحيد هو التوقف عن أخذ المساعدات الاجتماعية من الحكومة الألمانية التي قدمت “بدورها الكثير الكثير لكل من وصل إلى ألمانيا هرباً من الحرب”، الأمر الذي جعل ذلك دافعاً له للعمل وخوض هذا التدريب مجتازاً العقبة الوحيدة في طريقه إلى ذلك ألا وهي تعلم اللغة. فقد أتاح له عمله الجديد بالتكفل بكل مصاريف عائلته علماً أنه أب لثلاثة أطفال، حيث يقول: “نحن حالياً نعيش حياة كريمة وندفع ما يستحق علينا من ضرائب، وأهم مافي الأمر أننا نتواصل مع الزملاء والركاب وهذا سبب كبير في تحسين مستوى لغتنا الألمانية”.
Sorry Comments are closed