قائد مغاوير الثورة يدحض مزاعم روسيا إزاء هجوم تدمر

فريق التحرير2 سبتمبر 2018آخر تحديث :
عناصر من الجيش الحر في البادية السورية – أرشيف

عائشة صبري – حرية برس:

ادّعت وزارة الدفاع الروسيّة، في بيان أمس السبت، أنَّ اشتباكاً وقع بين قوّات نظام الأسد وفصائل الجيش السوري الحرّ عند الساعة الخامسة صباحاً، على مسافة 36 كيلو متراً جنوب شرقي مدينة “تدمر” (شرق حمص) إثر محاولة الأخير التسلّل من منطقة “التنف” الواقعة في البادية على الحدود السوريّة – العراقيّة – الأردنيّة باتجاه مدينة “تدمر” الخاضعة لسيطرة النظام وروسيا.

وأضافت الدفاع الروسيّة: أنَّ الاشتباك أسفر عن مصرع اثنين من “الإرهابيين” وإلقاء القبض على اثنين آخرين يخضعان للتحقيق في الوقت الراهن، حيث أفاد المعتقلان، بأنّهما ينتميان لفصيل “أسود الشرقية” وأنَّ معسكرات تدريبهم تقع في منطقة “التنف”.

وزعمت الوزارة أنَّ مُهمّة “المجموعة” التي تسلّلت إلى “تدمر” تضمنّت تنفيذ سلسلة من “العمليات الإرهابية” في المدينة وضمان دخول قوّة رئيسية تضم حوالي 300 عنصر، للاستيلاء على المدينة التاريخية خلال الأسابيع المقبلة.

وفي هذا الصدد أوضح العقيد “مهند الطلّاع” قائد جيش “مغاوير الثورة” العامل في منطقة “التنف” مع قوّات التحالف الدولي لحرية برس؛ أنَّ ما أوردته الدفاع الروسيّة “عارٍ عن الصحّة”، وأنَّ ما حدث بالفعل هو محاولة تقدّم قوّات النظام وميليشياتها العراقية على منطقة الـ “55 كم” من الجهة الشمالية الغربية، عبر منطقة “البويب” التي تُعد منطقة محايدة ولا تخضع لسيطرة أيّ طرف.

وأضاف: “الطلّاع” أنَّ قوّات النظام دخلت مسافة خمسة كم إلى داخل الـ “55 كم” وتم إجبارهم على التراجع من قبل جيش مغاوير الثورة، دون وقوع خسائر في صفوف المغاوير ولم نتمكن من معرفة وقوع خسائر في صفوف النظام. مشيراً إلى أنَّ نظام الأسد من خلال هجومه اليوم حشد قوّاته من جنود دبابات وعربات مدرعة وتمركز في منطقة “البويب” حالياً وهي خارج حدود الـ “55”.

ومن جهته، نفى “يونس سلامة” الناطق الإعلامي لـ “جيش أسود الشرقية” لحريّة برس؛ المزاعم الروسيّة. مؤكداً عدم أسر أيّ عنصر من عناصره، وإنّما ما حصل هو تصدي الثوار ظهر أمس السبت، لمحاولة تقدّم فاشلة لقوّات الأسد وميليشياتها إلى أطراف منطقة الـ “55” كم.

ومن جانب آخر أشار وزير الخارجية الروسي “سيرغي لافروف” خلال مؤتمر صحفي مع وزير خارجية نظام الأسد “وليد المعلم” يوم الخميس الفائت، إلى أنَّ الجانبين الروسي والأمريكي توصلا مؤخراً إلى تفاهم حول وجوب فتح مخيم الركبان، وإخراج النازحين المقيمين فيه لتمكينهم من العودة إلى مناطقهم الأصلية. حيث تدعي موسكو أنَّ قاطني مخيم “الركبان” تحوّلوا إلى رهائن أو دروع بشريّة لحماية المسلّحين. بحسب قولها.

وفي هذا الصدد نفى العقيد “الطلّاع” تصريح “لافروف” قائلاً: “لا يوجد تفاهم روسي – أمريكي بعد حول مخيم الركبان”. وأوضح أنّهم في الجيش يؤمنون الحماية الأمنية للمخيم فقط، ويقومون ببعض الأعمال الخدميّة قدر الإمكان من توفير الدواء والماء والتعليم وغيرها.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل