محمد العلي – إدلب – حرية برس:
خرجت العديد من المظاهرات في مدن وبلدات محافظة إدلب، اليوم الجمعة، حيث نظم عدداً من ناشطي وثوار المنطقة بمشاركة واسعة مع الأهالي احتجاجات بمختلف مناطق الشمال السوري، تعبيراً عن رفضهم للعدوان الروسي.
وقال الناشط ’’محمد حاج إبراهيم‘‘ وهو أحد المشاركين في مظاهرات مدينة إدلب بحديثه لحرية برس، إن مظاهرات اليوم جاءت تلبيةً لدعوة أطلقناها بالتنسيق مع الفعاليات الثورية عبر مواقع التواصل الإجتماعي للخروج وإعادة روح الثورة وتجديد مطالبها، فضلاً عن سببها المباشر المتمثل بـ”رفض العدوان الروسي” المحتمل ضد المنطقة.
وأكد ’’إبراهيم‘‘ أن رسالة الشعب السوري وصلت للعالم أجمع من خلال رفض العدوان الروسي، والتأكيد على مطلب إسقاط نظام الأسد، وخروج المليشيات الطائفية المحتلة.
وأضاف ’’إبراهيم‘‘ أن ’’جملة الرسائل من مظاهرات اليوم تُلخص برسالة لكافة دول العالم بأننا صامدون ولا مكان لليأس في قلوبنا‘‘، بحسب وصفه.
وأوضح أن ’’مدينة إدلب قد وجهت من خلال هذه المظاهرات رسالة لنظام الأسد وحلفائه، بأن حربهم النفسية والتقليدية لم توهن عزائم الثوار في المنطقة، فضلاً عن رسالة واضحة بأن حراك الشعب ينفجر كالبركان في وجه الطغيان، وبذلك عودة قرار الثورة و الإستمرار فيها‘‘.
وعمت المظاهرات الشعبية ضد نظام الأسد مدن وبلدات مدينة إدلب، حيث خرجت كبرى مدن المحافظة وأريافها، منها ’’معرة النعمان – جرجناز – أريحا – خان شيخون – كفرنبل – سرمدا – الدانا – بنش‘‘ في كل من جنوبي وشمال المدينة.
فيما شهدت مدينة سراقب مظاهرات مماثلة تحمل الشعارات ذاتها، في حين خرجت مظاهرة بمدينة “جسر الشغور” غربي المحافظة.
وبلغ عدد نقاط المظاهرات في أرياف مدن حماة وإدلب وحلب نحو 50 نقطة تظاهر، شملت معظم المدن الرئيسية بالشمال المحرر، بحسب ما أفاد به المصدر.
وكانت الفعاليات الثورية قد دعت يوم أمس لمظاهرات ووقفات تضامنية مع مدينة إدلب، في مختلف مناطق الشمال السوري، الأمر الذي نتج عنه خروج العديد من المناطق المحررة شمال سوريا.
يأتي هذا في ظل أنباء متضاربة عن استعدادات عسكرية لنظام الأسد والمليشيات المساندة له، تمهيداً للهجوم على محافظة إدلب، فيما أعلنت الفصائل الثورية أنها أنهت كامل خططها الدفاعية، وأعلنت استعدادها للتصدي لأي هجوم، وسط تطمينات تركية من خلال تجنيب المنطقة الهجوم العسكري المحتمل ضدها.
عذراً التعليقات مغلقة