حرية برس:
دعت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي ’’فيديريكا موغيريني‘‘، اليوم الخميس، الدول الاعضاء إلى “تحمل المزيد من المسؤولية” وضمان استمرار عملية الاتحاد لانقاذ المهاجرين ومكافحة تهريب البشر في البحر المتوسط.
وفي تصريحات قبل المحادثات غير الرسمية لوزراء دفاع الاتحاد الاوروبي، دعتهم موغيريني إلى “التصرف بشكل بناء للعمل على مواصلة المهمة‘‘.
وقالت قبل الاجتماع الذي سيعقد في فيينا، “حتى الآن لم يتم التوصل الى توافق، لا يمكنا أن نترك عملية الاتحاد الأوروبي دون توضيح للقواعد الواجب اتباعها”.
وأضافت موغيريني “سيكون من الجيد أن تتحمل الدول الاعضاء المزيد من المسؤولية، المهم أن نتمكن من الإبقاء على العملية مستمرة، فهي تعتبر انجازاً كبيراً لجميع دول الاتحاد الأوروبي”.
من جهتها، صرحت وزيرة الدفاع الألمانية ’’أورسولا فون دير لين‘‘ أن عملية صوفيا تنتهي بنهاية العام، مؤكدةً أنها تتوقع من قادة الاتحاد الأوروبي حل كيفية توزيع طالبي اللجوء الذين يأتون إلى أوروبا وتقبل طلبات لجوئهم بين دول الاتحاد وكيف يمكن إعادة من ترفض طلباتهم إلى بلادهم.
وأوضحت الوزيرة الألمانية أن “هذه مسألة على رأس أجندة قادة الاتحاد الاوروبي على كل حال، ولذلك أتوقع أن يتم حلها في الخريف”.
وفي وقت لاحق من يوم أمس الاربعاء، قالت وزيرة الدفاع الايطالية أن الكرة الأن في ملعب الاتحاد الاوروبي، مضيفةً أنه “من خلال قبول الاقتراح فإنه ستتاح للاتحاد الاوروبي فرصة أن يظهر أنه مجتمع حقيقي له قيم ونوايا، وبرفض الاقتراح فإنه سينكر مبادئه الأساسية”.
وبدأت إيطاليا في إعادة سفن المهاجين الذين يتم انقاذهم في البحر في حملة لإجبار دول الاتحاد الاوروبي الاخرى على أخذ حصتها من المهاجرين.
وهددت إيطاليا الأسبوع الماضي بوقف مليارات اليورو من تمويل الاتحاد الاوروبي بسبب هذه المسألة، متهمةً أوروبا يعدم مساعدتها في قضية تدفق المهاجرين.
وتعتزم روما الطلب من الاتحاد تعديل قواعد “مهمة صوفيا” التي تقودها إيطاليا حاليا، وتبادل موانئ إنزال المهاجرين، الذين يتم إنقاذهم في المتوسط، مع توقعات بأن تكون فرنسا وإسبانيا على رأس الدول التي سيطلب منها استقبال المهاجرين.
وترسو في إيطاليا في الوقت الراهن، جميع السفن التي تحمل المهاجرين الذين يتم إنقاذهم إلا أن حكومة اليمين القومية الإيطالية الجديدة، تقول إنها يجب ألا تتحمل العبء لوحدها، وأن الوقت حان لكي تتحمل دول الاتحاد الأخرى حصتها من المهاجرين.
وسيلتقي قادة الاتحاد الاوروبي في مدينة سالزبورغ النمساوية في أيلول/سبتمبر لمناقشة أزمة المهاجرين. وتتولى النمسا حاليا الرئاسة الدولية للاتحاد الاوروبي.
Sorry Comments are closed