مخيم الصفصافة في إدلب.. معاناة مريرة مستمرة

فريق التحرير30 أغسطس 2018آخر تحديث :
مخيم الصفصافة بالقرب من مدينة “سلقين” في إدلب على الحدود السورية التركية – عدسة: مصطفى أبو عرب – حرية برس©

مصطفى أبو عرب – حرية برس:

تستمر معاناة نازحي سهل الغاب في مخيم الصفصافة بالقرب من مدينة “سلقين” في إدلب على الحدود السورية التركية، المخيم الذي بني بين أشجار الزيتون ويسكنه نحو ألفي نسمة من المهجّرين الذين دُمرت منازلهم نتيجة القصف الهمجي الذي شنته قوات الأسد وطائرات العدوان الروسي على مدنهم وبلداتهم، ومعظم المقيمين في المخيم من زوجات وأبناء الشهداء، و المصابين والعجز والعائلات الفقيرة التي ليس لديها مورد رزق.

وأفاد مدير المخيم “وائل ابو الجود” في حديث لـ”حرية برس” أن “المخيم تأسس قبل أربع سنوات في العام 2014، حيث يضم المخيم 360 خيمة يسكنها نازحو سهل الغاب أغلبهم من الأرامل وأبناء الشهداء، ويعاني سكان المخيم من وضع معيشي سيء جداً، ويحتاج المخيم لكثير من الإصلاحات المطلوبة حيث أن الخدمات ضعيفة جداً، فالطرقات غير معبّدة ولا يوجد صرف صحي، والوضع الصحي سيء للغاية ولا يوجد مستوصف يلجأ اليه النازحين اذا مرض أحدهم، حيث تم التواصل مع كافة المنظمات و لكن دون جدوى”.

“أبو شحادة” وهو نازح من سهل الغاب يقول لـ”حرية برس” في حديثه عن أوضاع المخيم “منذ أربع سنوات نعيش في هذا المخيم، الخدمات ضعيفة جداً، لا يوجد سور والطرقات غير معبّدة، جريان المياه بشكل دائم بين الخيم لعدم وجود صرف صحي، ولا يوجد إنارة في الشوارع، بالنسبة للمساعدات الإنسانية معدومة منذ ما يقارب العام، حتى أننا قمنا ببناء خيمة لأداء الصلاة لعدم وجود مسجد”.

وأضاف “أبو شحادة” بالنسبة للوضع الصحي “متردي جداً، الأمراض تغزو المكان نتيجة تراكم الأوساخ ومجاري المياه، ولا يوجد عيادة دائمة في المخيم أو أطباء أو أدوية، إنما جولات خاصة كل اسبوع من قبل أطباء بلا حدود، الوضع مأساوي جداً والدعم معدوم من قبل المنظمات الإنسانية”.

بدوره بيّن “أبو أحمد” وهو أحد سكان المخيم أن “المخيم يفتقر للعديد من مقومات الحياة، إذ أن فصل الصيف شارف على الانتهاء، و فصل الشتاء قد اقترب ونحن بحاجة لمدافئ ووسائل تدفئة، وبالنسبة للتعليم يوجد بناء مدرسي يضم الطلاب من الصف الأول حتى السادس فقط، والشيء الأهم في كل هذا أن الخيم التي نسكن فيها باتت مهترئة وغير صالحة للسكن”.

الجدير بالذّكر أنّ سكان مخيم الصفصافة هم من قرى سهل الغاب الشمالي حيث تم تهجيرهم من قراهم في عامي 2014 و2015 نتيجة المعارك التي أفضت لتحرير قراهم، والتي باتت فيما بعد خطوط تماس ومواجهة عسكرية بين الثوار من جهة وقوات نظام الأسد وميليشياته من الجهة الأخرى.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل