اشتباكات واعتقالات متبادلة بين مجموعات “الشبيحة” في حلب

فريق التحرير28 أغسطس 2018آخر تحديث :
عناصر من مليشيا لواء الباقر عند مدحل حي الجزماتي قرب مطار حلب الدولي – حرية برس

زياد عدوان – حلب المحتلة – حرية برس

تعيش الأحياء الخاضعة لسيطرة ميليشيا “شبيحة الماردل” و”شبيحة البكارة” في مدينة حلب حالة من الفوضى والغليان، بعد مرور يوم الاثنين والذي شهد اشتباكات عنيفة بين شبيحة الطرفين وذلك على خلفية قيام عناصر شبيحة الماردل باعتقال قيادي بارز من شبيحة البكارة في حي بستان الباشا شرقي مدينة حلب، فيما تسود حالة من التوتر في مناطق سيطرة شبيحة الماردل وشبيحة البكارة على خلفية الاعتقالات المتبادلة والتي أسفرت حتى الآن عن اعتقال أكثر من ثلاثين شخصاً من الطرفين.

وعلم “حرية برس” من مصادر داخل مدينة حلب بأن عناصر من شبيحة الماردل كانوا يقومون بمراقبة القيادي في شبيحة البكارة والذي يدعى صبحي الجنيد، وقد استمرت عملية المراقبة لأكثر من خمسة أيام وفي يوم الأحد المصادف للسادس والعشرين من شهر آب الجاري توقفت سيارة سوداء مفيمة، خرج منها ستة عناصر يتبعون لشبيحة الماردل وقاموا باختطافه ووضعه بالسيارة والتوجه إلى طريق مجهولة.

وأفاد مصدر لحرية برس بأن “قيام شبيحة الماردل باعتقال القيادي في شبيحة البكارة جاء نتيجة خلافات شخصية، بالإضافة لأن فرع أمن الدولة في مدينة حلب قد أصدر حكم الإعدام بحق القيادي في شبيحة البكارة، وبعد فشلهم باعتقاله تم وضع مكافأة مالية كبيرة وبلغت نحو خمسة عشر مليون ليرة سورية، مقابل اعتقاله وتسليمه لفرع أمن الدولة في مدينة حلب”.

وإلى الآن تشهد مناطق سيطرة شبيحة الماردل وشبيحة البكارة حالة من التوتر والغليان، حتى أن عناصر من الأجهزة الأمنية التابعة للنظام قد حاولت الدخول إلى بعض الأحياء الشرقية والتي تشهد اشتباكات متقطعة بين الطرفين، وذكر أحد المدنيين الذين خرجوا من حي الحميدية في حديثه لحرية برس “عناصر من شبيحة الماردل نصبوا الحواجز وأصبحوا يدققون في الهويات المدنية، حتى أنهم أصبحوا يقومون المارة وإطلاق الرصاص الحي عشوائيا بإتجاه السماء من أجل تخويف المدنيين.

وقد حاول شبيحة البكارة القيام بعملية مبادلة لإخراج القيادي مقابل إطلاق سراح الأسرى من شبيحة الماردل إلا أن عناصر شبيحة الماردل أنكروا وجوده لديهم وبأنه موجود في فرع أمن الدولة في منطقة حلب الجديدة غربي مدينة حلب.

وإلى الآن لم يستطع عناصر شبيحة البكارة إطلاق سراح القيادي الذي أصبح مصيره مجهولاً بين فرع أمن الدولة وعناصر شبيحة الماردل الذين قالوا إنه لم يعد موجودا لديهم، مما يعزز فرضية أنه مسجون لدى الأفرع الأمنية التابعة لأجهزة النظام، والتي تقوم بدورها بالإنكار بوجوده لديها، وذلك خوفاً من اندلاع الاشتباكات بينها وبين عناصر شبيحة البكارة الذين يتلقون الدعم من قبل إيران.
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل