موسكو ’’قلقة‘‘ من تحضير واشنطن لضربة عسكرية للأسد

فريق التحرير127 أغسطس 2018آخر تحديث :
بوارج حربية أميركية توماهوك
بارجات أميركية تقصف مطار الشعيرات وسط سوريا بصواريخ توماهوك، 7-4-2017

حرية برس:

قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة تواصل تعزيز وسائلها القادرة على إطلاق صواريخ مجنحة في منطقة الشرق الأوسط.

وأوردت الوزارة أن مدمرة “روس” الأمريكية التي تحمل على متنها 28 صاروخاً من طراز “توماهوك”، دخلت مياه البحر الأبيض المتوسط في 25 أغسطس/آب الحالي، وأن مدى هذه الصواريخ يتيح للولايات المتحدة استهداف الأراضي السورية كافة.

وذكرت الوزارة أن مدمرة “ساليفانز” الأمريكية التي تحمل على متنها 56 صاروخاً مجنحاً دخلت مياه الخليج سابقاً، بالإضافة إلى نقل قاذفة B-1B الاستراتيجية الأمريكية وهي تحمل 24 من صواريخ JASSM المجنحة من نوع “جو – سطح”، إلى قاعدة “العديد” الجوية في قطر.

وتروج موسكو مؤخراً لهجوم كيميائي بمدينة إدلب متهمةً به فصائل المعارضة، بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية لقوات نظام الأسد، فيما تزعم بأن واشنطن وحلفاءها يعدون لضربة جديدة على نظام الأسد بذريعة استخدامه للسلاح الكيماوي، حسب وصفها.

من جهته، اتهم حلف الناتو نظام الأسد باستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين بصورة متكررة، معتبراً أن هذا الأمر غير مقبول.

وقال نائب المتحدث الرسمي باسم الحلف ’’ديلان وايت‘‘، “منذ بداية الأزمة استخدم نظام الأسد بصورة متكررة الأسلحة الكيميائية ضد شعبه، وهذه الهجمات البشعة أسفرت عن معاناة إنسانية مرعبة، كما تجري انتهاكات للقرارات المتعددة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بالإضافة إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية التي صادقت عليها حكومته عام 2013”.

وأضاف لوسائل إعلام روسية ردًّا على مزاعم وزارة الدفاع الروسية بشأن إعداد الفصائل في إدلب لهجوم كيماوي “مفبرك” ليكون ذريعة لضربة أمريكية بريطانية فرنسية على نظام الأسد، “إننا لن نهدر وقت الحديث عن سيناريوهات محتملة”.

ولفت وايت إلى أن “الناتو لا وجود له في سوريا، لكنه يدعم جهود الأمم المتحدة الرامية إلى تحقيق تسوية سياسية ثابتة للأزمة السورية”.

وفي وقتٍ سابقٍ اليوم، أعلن الرئيس الفرنسي ’’إيمانويل ماكرون‘‘، أن بلاده على استعداد لشن ضربات جديدة على نظام الأسد، في حال استخدام الأخير للأسلحة الكيميائية.

وكانت الولايات المتحدة الأمريكية قد حذرت روسيا من استخدام الأسلحة الكيماوية في إدلب، وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، الأربعاء الماضي، إن أمريكا وجهت تحذيراً من أي استخدام للأسلحة الكيماوية أو البيولوجية في المحافظة.

وسبق أن وجهت واشنطن ضربات عسكرية ضد نظام الأسد، في نيسان الماضي العام الماضي، لقصفه مدينة خان شيخون بالغازات السامة، ما تسبب بوفاة أكثر من 85 مدنياً بينهم 27 طفلاً وإصابة أكثر من 500 شخص.

وكانت واشنطن ولندن وباريس حذّروا نظام الأسد بأنهم سيردون بشكلٍ مناسب على أي استخدام آخر للأسلحة الكيميائية.

وأكدت الدول الثلاث، في بيانٍ وزعته بعثاتها الدائمة لدى الأمم المتحدة على الصحفيين في نيويورك، الثلاثاء الماضي، أن “موقفها من استخدام نظام بشار الأسد للأسلحة الكيميائية لم يتغير”.

المصدر حرية برس + وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل