النظام يغلق مشفى ’’الأكسح‘‘ في بلدة الزعفرانة شمال حمص

فريق التحرير127 أغسطس 2018آخر تحديث :
المشفى الوطني في مدينة الرستن والذي كان ترسانة عسكرية لنظام الأسد شمال حمص، قبل عملية التهجير إلى الشمال السوري – عدسة: علي عز الدين – حرية برس©

علي عز الدين – حرية برس:

أغلقت مديرية الصحة بحمص التابعة لحكومة الأسد، يوم أمس الأحد، مشفى “الأكسح” الخاص، الذي يقع في قرية الزعفرانة شرق الرستن شمال المحافظة، وذلك بسبب وقوع عدة حالات وفاة خلال شهر آب/أغسطس الحالي إثر أخطاء طبية فادحه ارتكبها أطباء يعملون ضمن المشفى.

وقال أحد سكان مزارع قرية الزعفرانه بريف الرستن الشرقي لحرية برس -رفض الكشف عن إسمه- ’’توفي طفل منذ يومين بعد إجراء عملية ’’الفتق‘‘ من قبل أطباء المشفى، حيث فارق الحياة بعد إن أُخرج من المشفى بعشرة أيام جراء مضاعفات العملية التي لم تكن متممة على أكمل وجه‘‘.

وأضاف أن حالة الطفل لم تكن الأولى، حيث سبقها وفاة إمراة في منتصف شهر آب/أغسطس الحالي، وذلك بعد أن خضعت لعملية ’’قيصرية‘‘ وقام الأطباء بحقنها بحقنة مخدر لإتمام العملية، دون فحصها والكشف عنها ، حيث أن المريضة كانت تعاني من إلتهاب في الكبد، فيما أدى ذلك لوفاتها على الفور وبقاء الجنين حياً.

وأوضح أحد أقرباء الطفل أنهم ’’قاموا بتقديم شكوى ضد مشفى “الأكسح”، وقامت على أثرها مديرية صحة حمص التابعة لنظام الأسد بإغلاق المشفى بعد أن أتصلوا بصاحبه الذي يعد مقرب من “الضامن” الروسي و يجيد اللغة الروسية بشكل جيد وعاش في روسيا قرابة 20 عام‘‘.

وحصلت ’’حرية برس‘‘ على معلومات من أحد المصادر الخاصة في المنطقة، وتفيد بأن صاحب المشفى قام بإخبار الروس بالأمر الذي صدر من قبل مديرية الصحة، حيث أن الجانب الروسي دعاه للإمتثال لقرار المديرية ويغلق المشفى، وأعطوه وعداً أنهم سيساعدونه بنقله إلى داخل مدينة الرستن شمال حمص، علما أن مشفاه غير مرخصة.

الجدير بالذكر أن مناطق شمال حمص وبعد إحتلال قوات نظام الأسد للمنطقة، مدعومةً من قبل “الضامن” الروسي والمليشيات الإيرانيه، تعاني من نقص في الكوادر والمعدات وتوفر مشافي تكفي حاجة السكان، ويلاحظ إهمال حكومة نظام الأسد للمنطقة على كافة الأصعدة.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل