المليشيات الكردية تستعد لمشاركة الأسد في اجتياح غربي حلب

فريق التحرير27 أغسطس 2018آخر تحديث :
عناصر من مليشيا “وحدات حماية الشعب” الكردية – تواصل اجتماعي

زياد عدوان – حلب المحتلة – حرية برس

على الرغم من إنكار نيتها في المشاركة إلى جانب قوات الأسد وميليشياته في المعارك المحتملة التي قد تدور في مناطق ريف حلب الغربي وفي إدلب، تجري الميليشيات الكردية منتصف الشهر الجاري تدريبات عسكرية قرب طريق الكاستيلو شمال مدينة حلب وفي منطقة السكن الشبابي التابع لمنطقة الأشرفية، وقد بدأت التدريبات منذ الخامس عشر من شهر آب الجاري، على أن تنتهي في الحادي والثلاثين منه.

وشارك في التدريبات العسكرية التي استخدم خلالها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، بالإضافة لاستخدام صواريخ مضادة للدروع، “وحدات حماية الشعب” الجناح العسكري لما يسمى “الإدارة الذاتية” والتي تعرف باسم YPG إلى جانب “وحدات حماية المرأة YPJ” حيث يضم التشكيل الأخير فتيات وشابات معظمهن من الكرد بالإضافة إلى عدد كبير من الشابات اللواتي ينحدرن من العائلات العربية التي نزحت من الأحياء الشرقية واستقرت في مناطق سيطرة ميليشيا الإدارة الذاتية منذ عدة سنوات.

كما شارك في التدريبات العسكرية عناصر من القوات الخاصة والتي تتبع لما يعرف بـ”فوج الشهيد باكور” أو فوج حلب ويختص عناصر هذا الفوج بالمهام الخاصة والعمليات العسكرية المعقدة، ونسب اسم الفوج لأحد القياديين الكبار في ميليشيا حزب العمال الكردستاني التركي والذي قتل على يد الثوار خلال محاولة كتائب الثوار اقتحام النقاط العسكرية التابعة للميليشيات الكردية على أطراف طريق الكاستيلو والسكن الشبابي منتصف العام 2016.

وذكر مصدر خاص لحرية برس “بأن التدريبات العسكرية التي تقوم بها الوحدات الكردية والتي تضم وحدات حماية الشعب ووحدات حماية المرأة وفوج الشهيد باكور بالإضافة لعناصر اختصاصيين تابعين للميليشيات الكردية، هي عبارة عن مناورات اقتحام وتفخيخ مباني”، وتابع المصدر “بسبب قرب مناطق سيطرة الإدارة الذاتية وتواجد نقاط عسكرية على الأطراف الشمالية الغربية لمدينة حلب والتي تعتبر الأقرب لبلدة كفر حمرة و مزارع الملاح، والتي تتمركز فيها فصائل المعارضة، فإن الوحدات الكردية أخذت على عاتقها التوغل واقتحام تلك المناطق بالإضافة لتأمين الطرقات من خلال نشر أعداد كبيرة من القناصة المدربين من أجل رصد الطرقات نارية وقطع أي محاولة تسلل لعناصر المعارضة”.

وتابع المصدر الذي ينتمي للوحدات (لم يكشف اسمه لاعتبارات أمنية) في حديثه لحرية برس “تم تقسيم المجموعات خلال عملية التدريب العسكري حيث تقوم كل مجموعة بتدريباتها وهي عبارة عن محاكاة للمعركة الافتراضية غربي مدينة حلب والتي تشمل قطع طريق حلب إدلب ورصده ناريا، مع تكثيف القصف المدفعي والصاروخي على نقاط تمركز كتائب المعارضة في بلدة كفر حمرة وفي مزارع الملاح وعند النقاط المحيطة بضهرة عبد ربه قرب منطقة معامل الليرمون، والتي يتواجد بقربها عناصر من قوات النظام وميليشياته”.

وكشف المصدر “بأن بعض العناصر التابعين للوحدات يتمركزون بالقرب من السجن المركزي ومدرسة المشاة، بالإضافة لوجود نقاط وثكنات عسكرية صغيرة ستكون هدفها الأساسي المراقبة والرصد الناري وإعاقة تحرك الإرتال العسكرية التي ستخرج من بلدتي حريتان وحيان، وتابع المصدر “مع أن التدريبات العسكرية اقتربت من الانتهاء إلى أنه لم يعلن وقت المعركة ولم نعرف التاريخ المحدد للبدء بالمعركة، وبالرغم من ذلك فإننا أعلنا حالة الجاهزية القتالية القصوى من أجل المشاركة في المعارك، والتي يمكن أن ترسم الطريق للوصول إلى تحرير عفرين من قبضة الجيش التركي وكتائب المعارضة”.

وبالرغم من إعلان النظام وميليشياته السيطرة على مدينة حلب بالكامل، ما زالت بعض المناطق تخضع لسيطرة ميليشيات “الإدارة الذاتية”، حيث تشهد تلك الأحياء كثافة سكانية كبيرة وذلك نتيجة استمرار تدفق المدنيين القادمين من مدينة عفرين وبلدات ريف حلب الشمالي التي كانت تخضع لسيطرة المليشيات المذكورة.
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل