دراسة: الكحول المسبب الأخطر للأمراض والوفيات في العالم

فريق التحرير26 أغسطس 2018آخر تحديث :
الكحول – مصدر الصورة: GETTY IMAGES
حرية برس:
توصلت دراسة حديثة أجريت في جامعة واشنطن بولاية سياتل الأمريكية، إلى أن تناول الكحول من أحد الأسباب الرئيسية المؤدية للموت والمرض والإعاقة.
وبحسب الدراسة التي نشرتها مجلة لانست الطبية، فإن شرب الكحول أدى أدى إلى 2.8 مليون حالة وفاة في عام 2016. وكان هذا عامل الخطر الرئيسي للوفيات المبكرة والإعاقة في الفئة العمرية 15 إلى 49 ، وهو ما يمثل 20٪ من الوفيات.
وشملت الدراسة التي أجرين بين عام 1990 و2016، 195 دولة تناولت فيها مدى استهلاك الكحول والوفيات المرتبطة به وآثار على الصحة، وذلك لكلا الجنسين من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 15 سنة و 95 سنة.
واستخدم الباحثون بيانات من 694 دراسة لتحديد مدى استهلاك الكحول على المستوى الفردي والسكاني، بالإضافة إلى 592 دراسة عن مخاطر الصحية جراء تعاطي الكحول.
كما أعد الباحثون جداول تقديرية حول انتشار الكحول وتوزيعه ونسبة استهلاكه مقارنة بالمشروبات الأخرى.
ووفقاً إلى ما توصلت إليه الدراسة فإن يعد العوامل الرئيسية المسببة للوفاة في العالم، فهو يحتل المرتبة السابعة ضمن هذه العوامل، حيث أنه يتسبب بأمراض السرطان المؤدية بشكل رئيسي للوفاة بنسبة 27% للنساء، ونحو 18% للرجال، فضلاً عن الأمراض الأخرى.

وأوضحت الدراسة أن واحداً من كل ثلاثة أو 2.4 مليار شخص في أنحاء العالم يشربون الخمر، فالدنمارك الأكثر استهلاكاً للكحول حيث يشكل الرجال الذين يشربون الكحول نسبة 97% مقارنة بباكستان حيث يشكلون نسبة 0.8%، ومن حيث نسبة النساء اللواتي شربن الكحول فالدنمارك أيضاً تشكل النسبة الأعلى والتي تبلغ نحو 95% مقارنة ببنغلاديش حيث أن النسبة لا تتجاوز 0.3%.

ووجدت الدراسة أن تناول الكحول يعتبر أحد عوامل الخطرة والرئيسية المسببة للمرض في العالم ويتسبب بتبعات صحية خطيرة وكبيرة، والمؤدية إلى الوفاة كمرض السرطان.
وترى الدراسة أن هذه النتائج تشير إلى أن سياسات مكافحة الكحول قد تحتاج إلى مراجعة في جميع أنحاء العالم، مع إعادة التركيز على الجهود المبذولة لخفض الاستهلاك العام على مستوى السكاني.
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل