حرية برس:
قال رئيس وزراء كندا ’’جاستن ترودو‘‘ إن حكومته تشارك في محادثات دبلوماسية مع السعودية لكنه لم يتراجع عن مخاوفه بشأن حقوق الانسان وذلك بعد أسبوعين من خلاف بشأن دعوة أوتاوا للإفراج عن نشطاء سعوديين.
وقال ترودو للصحفيين بعد اجتماعات لمجلس الوزراء في كولومبيا البريطانية، يوم الخميس، ”نواصل التعامل دبلوماسياً مع السعودية، أعتقد أنه من المهم أن تكون لنا علاقات إيجابية مع الدول في جميع أنحاء العالم“.
وكان ترودو يرد على سؤال عن تقارير بأن المدعي العام السعودي يسعى لتوقيع عقوبة الإعدام بحق نشطاء حقوقيين.
وأضاف رئيس الوزراء ”في الوقت نفسه نعبر عن مخاوفنا إزاء الحكم الذي أصدرته السعودية ومخاوفنا بشأن الدفاع عن حقوق الانسان وقيمنا المشتركة في جميع أنحاء العالم“.
وكانت الحكومة السعودية قد استدعت سفيرها في أوتاوا ومنعت سفير كندا من العودة إلى الرياض وفرضت حظراً على التعاملات التجارية والاستثمارات الجديدة، منددة بكندا لحثها على الإفراج عن نشطاء حقوقيين، كما أمرت السعودية نحو 15 ألف سعودي يدرسون في كندا بالمغادرة.
وفي وقت سابق قالت مصادر إن كندا تعتزم السعي للحصول على مساعدة الإمارات وبريطانيا لنزع فتيل النزاع الدبلوماسي مع السعودية.
ويبلغ حجم العلاقات التجارية بين البلدين حوالي أربعة مليارات دولار سنويا، حيث وبلغت الصادرات الكندية للسعودية حوالي 1.12 مليار دولار إجمالاً في 2017 أو ما يعادل 0.2 بالمئة من إجمالي الصادرات الكندية.
وجمدت السعودية أي تعاملات تجارية جديدة مع كندا وأوقفت واردات الحبوب وطردت السفير الكندي وأمرت بعودة جميع الطلاب السعوديين بالعودة إلى البلاد وذلك بعد غضبها من تغريدة لوزيرة خارجية كندا وترجمتها إلى العربية من قبل السفارة الكندية في الرياض. وكانت التغريدة تدعو لإطلاق سراح نشطاء المجتمع المدني.
عذراً التعليقات مغلقة