شهادة من داخل سجون مليشيا “حزب الله” السرية بلبنان

فريق التحرير23 أغسطس 2018آخر تحديث :
صور تداولها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي نشرها “علي ولاء مظلوم” لما قال إنها مراكز احتجاز تابعة لحزب الله اللبناني ببيروت
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع ما نشره “علي ولاء مظلوم” نجل أحد القيادات المؤسسة لمليشيا “حزب الله” اللبناني في تلك المنصات وتحدث فيها عن تجربة سجنه لدى المليشيا لمدة سنة تقريباً.
وقال “مظلوم” في تغريدة على تويتر “تعرضت خلالها لأبشع أنواع التعذيب والإذلال، حتى أنني بقيت حين أدخلوني السجن لما يزيد عن ٢٤ ساعة مكبلاً ملفوفا بغطاء سميك بينما كنت أتعرض للضرب بشكل متواصل”.
ونشر “مظلوم” صوراً لمداخل قال إنها لمراكز احتجاز تقع وسط مناطق سكنية في الضاحية الجنوبية بالعاصمة بيروت، قائلاً أن مليشيا “الحزب يملك عدداً من السجون التي تديرها وحدتا الحماية والأمن الوقائي، وفيها يقوم بسجن بعض المخالفين من المنظمين في صفوفه، أو بعض اللبنانيين والأجانب الذين يقوم باعتقالهم أو خطفهم بتهم مختلفة”.

كما كتب “مظلوم” الذي يعرف نفسه بأنه ابن الشهيد القائد صاحب التاريخ الجهادي العريق “حسين مظلوم” (الحاج ولاء)، على صفحته على فيسبوك “للحزب وجه آخر قد لا يعرفه كثيرون، خبرت بشاعته أشهراً عدة حتى كفرت بهم وبقضيتهم، وتمنيت لو أنني كنت معتقلاً في سجون العدو الإسرائيلي”.

وعن ظروف الاعتقال قال مظلوم “في هذه السجون يمنع السجين من رؤية الشمس نهائيا حيث يقبع في زنزانة انفرادية.. كما يمنع من مشاهدة التلفاز ومعرفة ما يدور في الخارج وحتى انه ممنوع ادخال المحارم والأقلام والأوراق الى تلك السجون.. ويتعرض السجناء في هذه السجون للضرب والتعذيب بشتى الطرق الجسدية والنفسية ومنها حرمانه من الطعام لفترات طويلة”.

وقال مظلوم “تعرضت وعائلتي لكل أنواع الاذلال”، وتعهد بكشف مزيد من التفاصيل حول معاناته وبرفع دعوى قضائية لدى النيابة العامة ولم يستبعد أن يعيده المنشور الى سجن الحزب مجدداً أو قد يتم تلفيق أي تهمة.

وقد أثارت منشورات “علي ولاء مظلوم” ردود أفعال متباينة في صفوف رواد موقع التواصل الاجتماعي بعضها أثنى عليه واعتبره صادقاً وأن شجاعته في كشف مليشيا حزب الله لا تقل مرتبة عن استشهاد أبيه، بينما ظهرت تعليقات ذو طابع ساخر تستخف بالرواية كاملة ويقول بعضهم إن المعني بالأمر كان متورطا في فضيحة مخدرات ودعارة.

المصدر الجزيرة
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل