حرية برس:
غيب الموت صباح اليوم الثلاثاء، الأديب والروائي السوري الكبير ’’حنا مينه‘‘ عن عمر يناهز الـ94 عاماً إثر معاناة طويلة مع المرض.
ونعت وزارة الثقافة السورية الراحل الذي يعد من كبار الروائيين العرب واحد أهم رموز الرواية في العالم حيث رصد عبر أكثر من أربعين رواية على مدى نصف قرن قضايا الناس وانتقد فيها الاستغلال والجشع واضطهاد المرأة وتنبأ أن الرواية ستشغل المكانة الكبيرة لدى العرب وستصبح ديوانهم.
كان مينه أحد رموز الرواية في العالم العربي، وانتشرت أعماله على نطاق واسع، متناولا فيها كافة القضايا الإنسانية والاجتماعية والسياسية، كالاستغلال والجشع واضطهاد المرأة وغيرها العديد من القضايا التي تتناول المعاناة الإنسانية.
وولد حنا مينه في مدينة اللاذقية عام 1924 وساهم في تأسيس رابطة الكتاب السوريين واتحاد الكتاب العرب عام 1969. بدأ في كتابة الأخبار الصغيرة ثم مقالات في الصحف المحلية في سوريا، ثم تطورت كتاباته لتشمل القصص القصيرة.
وترعرع مينه في أسرة فقيرة في حي كان يدعى “المستنقع” في لواء الاسكندرون الذي ضمته تركيا إليها عام 1937،وتوقف عن الدراسة بعد انتهائه من المرحلة الإبتدائية بسبب الفقر الشديد الذي كانت عليه أسرته.
ومن أشهر رواياته “المصابيح الزرق” و”الياطر” و”نهاية رجل شجاع” التي تحولت إلى مسلسل و”الشمس في يوم غائم” و”بقايا صور” التي تحولت إلى فيلم.
وخاض العمل الصحافي في صحف لبنانية وسورية، وتولى رئاسة تحرير صحيفة “الإنشاء “السورية، وكتب مسلسلات بالعامية للإذاعة السورية، كما عمل في وزارة الثقافة لمدة عقدين من الزمن، فيما انتقل حنا مينه بعدها إلى كتابة القصص القصيرة ثم الرواية.
ووضع نحو أربعين مؤلفا ومن أهم أعماله “الشراع والعاصفة“(1966) و“الياطر” (1975)و”نهاية رجل شجاع“(1998) . وقد تناول في الكثير منها، البحر وأهواءه وكذلك البحارة.
ومن أبرز أعماله التي تجاوزت 40 رواية، تحول العديد منها إلى أعمال درامية وسينمائية، رواية المصابيح الزرق، الشراع والعاصفة، الياطر، الأبنوسة البيضاء، حكاية بحار، نهاية رجا شجاع، الثلج يأتي من النافذة، الشمس في يوم غائم، بقايا صور، القطاف، الربيع والخريف، حمامة زرقاء في السحب، الولاعة، فوق الجبل وتحت الثلج، مأساة ديميترو، المغامرة الأخيرة، والمرأة ذات الثوب الأسود.
Sorry Comments are closed