ونقلت وكالة “فرانس برس” يوم الأحد، عن ظريف قوله “الحكومات الأوروبية تقدمت باقتراحات للمحافظة على العلاقات النفطية والمصرفية مع إيران بعد عودة الموجة الثانية من العقوبات الأميركية، دون إجراءات عملية”.
الانتقاد الإيراني يأتي على خلفية عدم اتخاذ الدول الأوروبية أي خطوة عملية لإنقاذ الاتفاق النووي، وتنفيذ تحدياتها ضد واشنطن، مع بدء العقوبات الأمريكية على طهران، قبل أيام.
وأضاف “ظريف” أنه “من وجهة نظرنا فإن الإجراءات الأوروبية ليست عملية، وهي في الواقع إعلان مواقف وعلى الرغم من أنه كانت لهم حركة إلى الأمام، لكن اعتقادنا هو أن أوروبا ما زالت غير جاهزة للإنفاق من أجل دعم الاتفاق النووي”.
وتابع “ظريف” أن “الأوروبيين كشفوا حتى الآن في الظاهر وفي الحوار عن إرادتهم السياسية وأضاف، أن الإرادة السياسية لأوروبا عندما تقترن بإجراءات تنفيذية ستصبح ذات قابلية للرد بإجراءات مماثلة من إيران”.
وكان المرشد الأعلى “علي خامنئي”، هدد بأن إيران ستحتفظ بحقها في استئناف الأنشطة النووية، إذا لم تمتثل الدول الأوروبية لشروط وضعتها طهران أمام الدول الأوروبية للحفاظ على الاتفاق النووي، في أيار الماضي،
ومن بين تلك الشروط المفروضة، ضمان مبيعات النفط الإيراني بشكل كامل، وحمايتها من العقوبات الاقتصادية الإيرانية، كما اشترط خامنئي على البنوك الأوروبية حماية التجارة مع إيران، بالإضافة إلى الحصول على تعهدات من بريطانيا وفرنسا وألمانيا بعدم الموافقة على طلب واشنطن بإعادة التفاوض حول الاتفاق النووي.
وأبلغت إيران منظمة “أوبك” يوم الأحد أنه ينبغي عدم السماح لأي عضو بالمنظمة بالاستحواذ علي حصة عضو آخر من صادرات النفط، معبرة عن قلق طهران من عرض السعودية ضخ مزيد من الخام في ظل العقوبات الأمريكية على مبيعات النفط الإيراني.
وحث دبلوماسي إيراني كبير الأمين العام لمنظمة أوبك “محمد باركيندو” خلال اجتماع معه على النأي بالمنظمة عن السياسة.
ونقل موقع معلومات وزارة النفط الإيرانية على الإنترنت (شانا) عن “كاظم غريب آبادي” مبعوث إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا قوله “لا يحق لأي دولة أن تأخذ حصة الأعضاء الآخرين من إنتاج النفط وصادراته تحت أي ظرف من الظروف، ومؤتمر أوبك الوزاري لم يصدر أي إذن بمثل تلك التصرفات”.
وفي مايو أيار انسحب الرئيس الامريكي “دونالد ترامب” من الاتفاق النووي مع إيران وأعلن فرض عقوبات على طهران، وتضغط واشنطن على حلفائها لوقف واردات النفط الإيراني تماماً، وستفرض عقوبات جديدة على مبيعات النفط الإيراني في نوفمبر تشرين الثاني.
ودعا “ترامب” أوبك لزيادة إنتاجها من أجل خفض أسعار النفط، وقال وزيرا طاقة السعودية وروسيا في مايو أيار إنهما مستعدان لتخفيف تخفيضات الإنتاج من أجل تهدئة مخاوف المستهلكين بشأن الإمدادات.
عذراً التعليقات مغلقة