حرية برس:
تبادل وزيرا التعليم والدفاع في حكومة الاحتلال الإسرائيلي الاتهامات على خلفية التسوية التي تعمل مصر والأمم المتحدة على التوصل إليها بين حركة المقاومة الإسلامية “حماس” من جهة والاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى.
وقال بينيت في مقابلة مع صحيفة “يديعوت أحرونوت”، إن استسلام ليبرمان سيحدث تغييراً في العلاقات بين شركاء الائتلاف، متهماً إياه بأنه اختار استسلاما سيؤدي في النهاية إلى الحرب.
وأضاف “إن تردده وإدراكه بأن محادثاته عبر الفيسبوك مع سكان غزة سيؤديان إلى إسقاط حماس وتحقيق الأمن لسكان منطقة غزة كلها أمور محض هراء وغير مسؤولة”.
وتابع “نفس ليبرمان الذي أعلن أنه سيطيح بحماس ويقضي على إسماعيل هنية الآن يمنحها جوائز على حساب أمن دولة إسرائيل، إن سياسة التراخي التي يقودها تحت غطاء من المسؤولية والبراغماتية تسمح لحماس بحرق الجنوب لمدة 140 يوما وتملي على السكان الذهاب إلى الملاجئ”.
وواصل “كل من يستسلم للإرهاب يجلب الإرهاب، وليبرمان اليوم يستسلم لحماس، كل ما يفعله يعرض دولة إسرائيل للخطر وهذا سيؤدي إلى مواجهة محتومة في ظل ظروف ستفرضها حماس وفي وقت مناسب لها”.
وفضل مكتب ليبرمان عدم الرد على تصريحات بينيت للصحيفة، فيما قال متحدث باسم حزب إسرائيل بيتنا الذي يتزعمه ليبرمان، إن سياسة الحكومة تحددها الحكومة نفسها وعلى الأقل من خلال من يحضرون الاجتماعات من الوزراء، في انتقاد واضح لغياب بينيت عن جلسة الكابنيت الأخيرة.
واتهم مقربون من ليبرمان، بينيت بأنه يدير معركة سياسة ضد وزير الدفاع الإسرائيلي، لأغراض انتخابية، كونه يتجنب انتقاد “الكابينيت” ونتنياهو والجيش والأجهزة الأمنية، بل يستهدف ليبرمان فقط.
ويتوقع أن تؤدي الظروف الداخلية التي يواجهها نتنياهو إلى الإعلان عن تبكير الانتخابات العامة في دولة الاحتلال، لذلك تتصاعد التوترات السياسية بين الأحزاب والمسؤولين الإسرائيليين في سعيهم لكسب المزيد من المؤيدين.
عذراً التعليقات مغلقة